لجون: عمديني.. طهريني

تاريخ النشر: 08/02/14 | 3:33

لا تسألوني..

لما في اللجون تبكي السنابل..

لا تسألوني عن دمع في اللجون سائل..

من عيون الصقور والبلابل..

ولا عن أنين في الوديان والجداول..

لا تسألوني…

أسهول هناك أم بيادر؟؟

أم حطام اقواس المحارث والمناجل؟؟

أبقايا مواقد ومفاحم هناك…

ام اشلاء حرائق وسواد قنابل..

ولما كئيبة هي حجارة المطحنة..

لم تكحلها منذ سنين حبات السنابل؟

وعلى من تبكي الينابيع والعيون والجداول؟؟

على المهجرين ام الشهداء الأواخر والأوائل…

ام على فرسان وثوار في الكتائب والفصائل؟؟

لا تسألوني..

لا تسألوني..

كيف ساحات سحجات البواسل

صارت مباك للأيتام والأرامل؟؟

والمطاحن مشانق للناس

والمحاجر صارت مقاصل

والمراعي جفت..برحتها الخراف والخيول الأصايل..

وان شئتم ان تسألوني..

فاسألوا…

كيف من قاتل فوق التراب بالبنادق والمعاول…

هم احياء تحت التراب يلهمون السنابل كي تقاتل..

*****

لجون يا لجون..

خبئيني بين غدك وامسك..

ثم عمديني بشعاع شمسك

وطهريني بماء نبعك..ونسيم همسك

وازرعيني قمحا في رأس رمحك..

واشربيني بلسما زعتريا لجرحك..

لجون يا لجون..

يا مجيدون..

تحميك الماجدات ويبنيك الماجدون

فلا تقلقي..

بل تألقي وتأنقي..

على ترابك.. سينتهى الطغيان والطاغون..

يا ام الأساطير والانتصارات وألملاحم

في افيائك سينتحر الشر،

وستموت الأحزان المآتم..

وستنعم فلسطين بك دوما..

لجون المجد والسلم والحمائم.

تعليق واحد

  1. دائما كلماتك هي المتانقه والمتالقه يا دكتور زياد. دمت فخرا لوطننا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة