اِقْرَأْ تُرابًا

تاريخ النشر: 06/02/14 | 1:05

لي شَغَفُ الظِّلالِ بِما تُظِلُّ وَلي عَزْفُ النَّسيمِ لِـما يُقِلُّ

وَلي وَلَعُ الغَريبِ بِذِكْرَياتٍ وَخُبْزُ الفَجْرِ في زَيْتٍ يُبَلُّ

وَكوبُ الشَّايِ رَشْفًا في هُدوءٍ وَإِصْغاءٍ لِلَحْنٍ لا يُمَلُّ

وَلي عَيْشُ البَساطَةِ في غِناهُ وَلي جَدٌّ بِذاكِرَتي يَحُلُّ

يُقَوِّمُ خُطْوَتي عِنْدَ اعْوِجاجٍ يُقَيِّمُ فِكْرَتي وَهُوَ الأَجَلُّ

وَلي لَيْلٌ كَواكِبُهُ حِسانٌ وَلي صُبْحٌ ضِيا شَمْسي يَسُلُّ

وَلي شِعْرٌ يُسافِرُ دونَ وَقْفٍ كَإِصْباحٍ وَرا لَيْلٍ يُطِلُّ

وَلي أَنْتِ القَصيدَةُ تَسْتَبيني فَأُحْييها وَأَفْنى لا أَمَلُّ

وَأَقْتُلُها مَتى بَسَقَتْ غُرورًا وَأَبْعَثُها إِذا عَقَلَتْ فَتَحْلو

وَتَحْرُمُ في الصَّباحِ بَغَيْرِ حِلٍّ وَفي لَيْلي تَحولُ لِـما يَحِلُّ

وَفي التَّلْميحِ ما يُغْني لَبيبًا عَنْ التَّصْريحِ عَنْ مَعْنًى يَجِلُّ

لِـيَ الدُّنْيا بِبَهْجَتِها وَلكِنْ هُنا صَحْرا هُنا "وَرْدٌ أَقَلُّ"

هُنا "أَنَا لَسْتُ لي" فَاقْرَأْ تُرابًا بِلا أَرْضٍ تُقِلُّ وَتَسْتَقِلُّ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة