جزر سولومون لآلئ ملكية
تاريخ النشر: 31/01/14 | 12:11بعد رحلة إلى الشرق الأقصى وتحديدًا سنغافورة وماليزيا، حطّ الزوجان الأمير وليم والدوقة كيت ميدلتون رحالهما في عالم عذري لا يزال على فطرته الطبيعية المترفة لينعما بالهدوء والإسترخاء في أرخبيل جزر سولومون، الذي لاحقته عدسات الكامير حين توهّج على مسرح الجمال الطبيعي بعدما كان منسيًا في كواليسه، ليكون أرخبيل العرش الملكي.
تسبح جزر سولومون في جنوب غرب المحيط الهادئ وشرق غينييه الجديدة، وهي خاضعة لحكم الكومنويلث البريطاني. يتألف هذا الأرخبيل من جزر رئيسية وآلاف الجزر الصغيرة التي تبدو سربًا من الحوريات اللواتي ينعمن بزرقة المحيط اللامتناهية.
قد يسأل سائل لماذا السفر إلى هذه الجزر البعيدة؟
لأنها بكل بساطة جزر متوهّجة، تمنح زائرها ترف الإسترخاء الملكي بعيدًا عن فوضى الإجازات وصخبها. فهنا في جزر سولومون سوف يبيت في فنادق جميلة تولي أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة، أو يمكنه المبيت في غرفة يستأجرها في أحد بيوت سكان الجزيرة، وممارسة رياضة الغوص في مواقع بحرية عالمها يفوق الخيال.
عندما تقترب الطائرة من مطار هونيارا عاصمة الجزر، سوف يلاحظ الزائر أنه يحلّق فوق مساحة رحبة من الغابات العذراء وجبال شاهقة الإرتفاع تسمح بملاحظة تشبث جزر سولومون بالمحافظة على فطرتها الطبيعية ولم تسمح للعصر أن يجتاح جمالها الأخاذ.
يعجز الواحد منا أحيانًا عن وصف الجمال الطبيعي نظرًا إلى أنه يفوق مخيلتنا الإنسانية المحدودة، فجزر سولومون أقرب إلى الأستوديو الطبيعي الذي يجعل الكاميرا مهما كانت متطورة عاجزة عن استيعاب الأبعاد اللامحدودة لتفاصيله، أما محاكاة تصميمه فمهمّة مستحيلة، ولكن في الوقت نفسه ليس مستحيلاً أن ينعم زوار الجزيرة بهذا الترف، ويتركون العنان لحماستهم وممارسة نشاطات رياضية في الهواء الطلق.
الأروقة الدغلية تغري الزائر برياضة التريك Treck، والصعود إلى القمم البركانية. أما البحر فلا أمتع من رياضة الكاياك أو الرياضة الشراعية.
فيما تحضن الأحرج الدغلية في الجزر الصغيرة أنواع لا تحصى من الطيور، لتكون مرتع علماء الطيور وهواتها ففي بعض الجزر تسكن أنواع من الطيور النادرة.
وتنتشر في الجزر المنتجعات التي توفر الرياضات البحرية، فانطلاقًا من منتجع فاتبويز عند محيط غيزو يمكن ممارسة رياضة الكاياك في جزيرة كينيدي.
وللأشغال اليدوية أهمية كبرى عند سكان الجزيرة، فهي جزء من تراثهم الذي لا يستغنون عنه، فيتفننون بصناعة الأواني الخشبية المرصّعة بالصدف البحري، وغيرها من الأشغال اليدوية التي تعكس روح الجزيرة وتقاليدها.
وما على المتسوّق سوى الإختيار والمساومة على السعر.