بورصة التركية تنافس الألب السويسرية
تاريخ النشر: 01/02/14 | 2:30بين اسطنبول وأنقرة بورصة رابع أكبر مدن تركيا والتي تنافسها في تاريخها العثماني
وترفها الطبيعي.
تركيا مشهورة على خريطة السياحة العالمية بمعالمها الضاربة في أعماق التاريخ، وخاصة المئات من قصور سلاطين الدولة العثمانية وما فيها من كنوز لا تقدر بمال، مروراً بمضيق البوسفور الحيوي الذي يربط حركة التجارة العالمية مثلماً يربط بين آسيا وأوروبا، إلى جانب العشرات من الأسواق الشعبية والمراكز التجارية الحديثة، ومعالم كثيرة يحار الزائر لتركيا اليوم في المفاضلة بينها.
لكن تركيا الشتوية أصبحت، وبحق، رقماً لا يستهان به في جذب أكثر من مليون زائر لمدينة بورصة وحدها، والتي تكسو جبالها الشهيرة، وخاصة أولوداغ، الثلوج في الشتاء لتتحول إلى منتجع لممارسة الرياضات المحببة لهواة التزلج وغيره، ولتنافس بثلوجها وجمال جبالها الألب السويسرية ومراكز التزلج الشهيرة في النمسا وغيرها.
أربع ساعات من السفر جواً – قد تقل أو تزيد قليلاً- بين السائح العربي وبين تركيا التي اعتاد على زيارتها، ولكنه يشاهدها اليوم بعين مختلفة من خلال زيارة لمجموعة من الإعلاميين من دول مجلس التعاون الخليجي نظمتها الخطوط الجوية التركية وبلدية بورصة للتعرف على السياحة الشتوية في تركيا، والتي نعرض هنا لأهم معالمها.
بورصة مدينة الجنة
يقولون عنها مدينة الجنة ليس فقط لما تحمله من أرث تاريخي وماضٍ عريق، ولكن لموقعها الجغرافي وطبيعتها الساحرة وتجربتها التجارية، واستضافتها للثقافات المختلفة منذ قديم الزمان وحتى اليوم، وللقيم العديدة التي تشكل نسيج تلك المدينة التركية الساحرة بورصة.
هي أرث لآلاف السنين، وفسيفساء زاهية الألوان عاش على أرضها العديد من الثقافات والأجناس عبر التاريخ. هدمتها الحروب، وأعيد بناؤها لتتحول إلى متحف حي، حيث يمكنك التجول في أحياء بورصة التي تعبق برائحة التاريخ مع نسمات الريح التي حملها المهاجرون، ولتشعر أثناء التجوال في أسواقها الشهيرة بأنك في اسطنبول .
وبورصة، كمدينة سياحية، تستضيف كل عام مئات الآلاف من الضيوف لزيارة المعالم التاريخية، والسفوح التي تتلون بأكثر من لون حسب الموسم والطقس، وما تتميز به من مياه باردة وينابيع ساخنة.
تنوع سياحي وطبيعة خلابة
تعد بورصة بجبالها وتعدد مقومات السياحة فيها اليوم واحداً من مراكز الجذب للزائرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، خاصة أنها توفر بتنوع مزاراتها السياحية المتعة لمراحل العمر المختلفة، ومن هنا كانت السياحة العائلية هي السمة البارزة لزوار بورصة.
ويمتد الأمر إلى حركة سياحية من أوروبا وحتى اليابان والصين وروسيا.
وتشتهر بورصة بالعشرات من الآبار التي تحتوي على المياه الساخنة والتي تجذب من يرغب في السياحة العلاجية من خلال العشرات من الحمامات الصحية، إلى جانب كونها مركزاً عالمياً لصناعة السيارات لأسماء معروفة يجذبها رخص الأيدي العاملة التركية ومهارتها، وخاصة السيارات الفرنسية والإيطالية، كما يوجد فيها أفضل معامل الحرير في تركيا والعالم.
وتشتهر بورصة أيضاً بالعديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى عصور الرومان والبيزنطيين والأتراك السلاجقة وحتى عام 6000 قبل الميلاد، والمساجد التاريخية والخانات ذات الطرز المختلفة والحمامات، والأسواق المغلقة، والنوافير وينابيع المياه والبيوت العثمانية القديمة.