شر الأبالس فكرة وحضورا

تاريخ النشر: 13/01/14 | 7:56

لم يعد مجال لمداهنة المنافقين والخونة، حتى الذين بيننا، ويجب عدم المساومة على الموقف والعقيدة، وكل يوم نصطدم بفوج من الدجالين والمنظرين الذين لا يعرفون سوى الكتابة خلف شاشاتهم، ويتعهرون ويتشدقون بغيرتهم على العروبة، والعروبة منهم براء، كما أن العروبة ليست مربط الفرس في كل ما يدور، بل إن الطامة أكبر وأشد، والذين لا تهزهم مناظر دماء الأطفال في الشام، ولا تستفزهم صيحات النساء، هؤلاء ليسوا من البشر بل حثالات كائنات منقرضة، الخنزير أعلى منها مرتبة في سلم التدرج الخلقي.

أمسى النفاق يزيدنا تأطيرا وغدا النضال كتابة وسطورا

يتشدقون وراء شاشة حاسب فتظن عنتر دارعا والزيرا

ويدبجون كلامهم بنحيبهم ويقطرون سمومهم تقطيرا

الكل يزعم أنه من يعرب ويُري العروبة ما يراه أثيرا

ولدى امتحان رؤاه تلقى خائنا حلف العدو منجسا وحقيرا

ويظل يقسم كاذبا من عهره ويزيع عن ذكر الحقيقة زورا

ويروغ إن كُشِفَ الخؤون كثعلب ويضاعف الأيمان والتبريرا

لم يعد صول أبي رغالة في الخنى ومسيلم الكذاب قبل أبيرا

والبعض جلد الأفعوان نعومة والناب تزجي الموت لا الإكسيرا

كم زخرفوا الأحقاد في نفثاتهم وكم استشاطوا إذ جنوا تحقيرا

وبكوا العروبة ساخرين مِنَ اهلها لو مُكِّنوا كان الجزاء قبورا

والحق أعلى من دناءة حقدهم والحقد يعجز أن يرى مستورا

والحقد تكشفه العيون وإن ثوى طي الحشا أو خالط المسطورا

وإذا ذكرت الشام فاض زعيقهم واستنهضوا الموبوء والمخمورا

واستكلبوا وتكالبوا وتهارشوا كلبا يسافد كلبة مسعورا

بشار حاديهم وإصبع بعصهم يستبعصون حشا العِجان…

وترى سجاحات القيادة أربعت لبيان حجتها تفحُّ نخيرا

كفعال جدتهن لحظة عانقت طعنا يزيد جُذى الهدير هديرا

إن أبصروا جروا أصيب بمقتل ملأوا الفضاء تضجرا وجعيرا

أو أبصروا امرأة تضم صغيرها من غير رأس فلسفوا التعذيرا

فدم الطفولة لا يهز عروقهم وبقاء بشار غدا مأثورا

حتى ولو حرق الشآم وهدها وأباد ساكنها يظل جديرا

يا سبة فاقت دهور مسبة لا عيب فالأعيار تعشق عيرا

كل الشرائع والمذاهب حالفوا وأمام دين الله علُّوا السورا

كل المذاهب إن تسلهم إلفة ما خالفت نهج النبي تفسيرا

فاتبع ديانات البرية كلها ما كان جوهرها تنل تقديرا

أما اتباع محمد وكتابه جعلوه إرهابا حوى تكفيرا

ولعهرهم قالوا نحب محمدا وكتابه وتسابقوا تحبيرا

ولدى قراع الفكر يظهر عريهم ودفين أفئدة طغت تزويرا

يطفو دفين الحقد تدرك أنهم شر الأبالس فكرة وحضورا

تالله لو صدقوا بما زعموه من حب الرسول لبايعوه أميرا

وأتوه حبوا معلنين براءة مما يخالف نهجه المنصورا

لكنهم أصل الفساد وقلعهم فرض فقم لا تلتمس تأخيرا

لا يعرفون سوى الدسائس مسلكا لا يكرهون سوى الهدى دستورا

وقلوبهم لو مرة حنت له أسقوا مشاعرهم لذاك ثبورا

أعلاج قد بشموا خيانة أمة ومن الأعادي يسألون نصيرا

لم ألق وصفا في تحالفهم سوى قرد يعين على الخنى خنزيرا

تعليق واحد

  1. الذي يتجدث عن النضال والمقاومة والوطنية لا يأخذ جائزة التفرغ السلطوية . أجبنا بصراحة كيف أخذت جائزة التفرغ ومن بالضبط الذي صادق عليها ومنحك إياها ومن أية مقاييس ومفاهيم منحوك هذه الجائزة التي يرفضها كل عربي حر وشريف ونظيف في ههذ البلاد لا غبار على وطنيته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة