حَيْفَا ….

تاريخ النشر: 02/12/16 | 0:01

يا بَحرُ مَالكَ لا تَهِيج وتُزْبِدُ ؟؟
حَيْفَاكَ في بَلْوَى وَأَنتَ السَّيِّدُ .
أشْجَارُهَا ناحَتْ وطَيْرٌ قَد نَأَى ,
والنارُ شَنَّفَها الرَّدَى وتُنشِدُ.
الرِّيحُ تُسْدي لِلَّهِيب مَا أكْتَفَى ,
مِنْ عَذبِ حيْفا والعُيُونُ تَكْمُدُ .
إذْ أضْرَمَتْ نَاراً رَشِيقَةِ الخُطَى ,
والنَّارُ وَحْشٌ سَاغِبٌ لا يُبْعَدُ .
يا نَار كُونِي كالشِّتَاء المُرْتَجَى ,
حَيفَا عَروسٌ في فُؤادِي تُصْمَدُ .
إِنِّي الحَميمُ قَدْ أُدِنْتُ بالَّلظَى ,
أَشْكُو لِحَيْفَا : كَمْ بَغُوا ونَدَّدوا .
أَسْكَنْتُها قَلْبي , وَنَبْضِي قَدْ عَتَا,
كَيْفَ يُجيزُ النارَ فِيه تُوقَدُ ؟؟؟؟
وكُلَّمَا فَاهُوا بِأَنِّي مَنْ جَنَى ,
رَدَّتْ : خَسِئتُم وَيْلُكُم إِنْ تَعْتَدوا .
حَيْفا وكَرمِلِها لَصِيقَانِ مَعَاً,
رَأْسٌ وجِسْمٌ لَا يَدوم الأَوْحَدُ .
لَا تَجْزَعِي حيْفا فَلَنْ يَفْنَى الرَّجَا ,
مَهْمَا تَمَادَى حِقْدِهِم أَوْ هَدَّدوا .
عَيْني تَهِيمُ مَع نُجُومِكِ والسَّنا,
أَفْديكِ رُوحِي لا أَعِي ما فَنَّدوا .
حَيْفَا عَروسٌ والجَليلُ خِدْنُهَا ,
يَرْعَى النَّضَارةَ رغْمِ مَا قَدْ هَوَّدُوا .
بقلم أحمد طه
ahmadtaha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة