زيتونتي الأبدية

تاريخ النشر: 19/10/16 | 12:42

روميّة ٌ زيتُونَتِي،
تنمُو الى أسْفَلْ.
لِتَحشِدَ بِجَذْرِها غذاءَهاَ،
تُعِدّهُ مَأدَبَةَ المُستَقبلْ.
وَسَاقُهَا تَجَعَّدَ مِنْ غِلْظةِ،
مَنْ ظَلَّلَتْ في ظلِّهَا،
مِنَ الشُّعُوبِ المَارِقة.
ووثَّقت في سَاقِهَا،
نارَ السِّنينِ الحَارِقَة.
قد جَاءَهَا لِصٌّ غَرِيبٌ
من بِلادٍ لفَظتْهُ،
لاكْتِسَاءِ الإختلَاب.
أَيْنَمَا حَطَّ تراهُ الهَبَ النَّارَ،
تَعَفَّرَ بالرَّمَاد،
مُسْتَجيراً بالعِبَادِ:
أَنقِذوني من مَخَالِبِ الغُرَابْ !!!.
سَلَبَ مِنهَا الغِذاء،
شَربَ من مائِهَا مُستَبْسِلاً،
كَيْ يَسْتَظِلَّ ظلَّهَا،
بابْتِياعِ تُهمَة الإرهاب.
صار يَمْخُرُ في الصُّخُورِ جَذرُهَا
ويسْتَقي منها الحياة،
والدَّليلَ للحقيقة والصَّوابْ.
فاستقامَوا نَخلةً عَصرِيَّة ً
تنمُو الى أَعلَى وتَحيَى،
من غذاءِ شَجرَتي قد سَلَبتهُ عُنوةً،
وفاخَرَتْ بسموِّها،
أهلَ الحضارة واليباب.
ليتها تدري بِاَنَّ الريح َيُغريهَا الطِّوَال.
تقصِفُ الجذعَ فيَهوَى،
إِنَّمَا جَذرُكِ يا زيتونتي،
لو عَصَفتْ فيه قِبَاعُ السُّلحُفَاةِ،
يَبقَى فِي حِضْنِ التُّرَابْ.
ملاحظة: قباع السلحفاة هي رياح تشبه التورنادو الامريكية.

أحمد طه

ahmadtaha

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة