محمية وادي اسكندر

تقع محمية وادي اسكندر في سهل الشارون الساحلي في منطقة عيمق حيفر (وادي الحوارث). امكانيات الوصول لمسار وادي اسكندر:- 1.الأمكانية الاولى – عن طريق شارع الشاطئ (رقم 2 ) حيث نصل حتى مفترق بيت يناي فنتجه نحو الغرب بأتجاه البحر ومن ثم نتجه شمالاَ الى مخمورت وبعد ان نعبر الجسر الواقع على وادي اسكندر بالالتفاف القادم نتجه يساراَ مع اللافتة البنيّة التي تشير الى المسار حتى نصل موقف السيارات الترابي القريب من الجسر والوادي واللافتة الخضراء التي تشير الى بداية المسار . من هنا نتجه للشرق بعكس مجرى الوادي ونمر من تحت الجسر الاول والثاني والسير بالطريق الكركارية التي تبعُد عن الوادي لمسافة قصيرة ومن ثم تعود لمحاذاة الوادي حيث نشاهد اشجار الكينا المنتشرة على طول الوادي .

عند وسط المسار نصل خربة سمارة المبنية على تلة كركارية تشرف على الوادي والمنطقة الحرشية الكبيرة والتي اُعدت فيها الكثير من المقاعد الخشبية واماكن ملائمة للشي وكذلك منصات خشبية وممشى بجانب الوادي.

نستمر بالسير شرقاَ بمحاذاة الوادي وصولاَ الى الاعمدة والحواجز الخشبية حيث يتعرج الوادي جنوباَ بين البيارات والحقول التابعة للمستوطنات المجاورة.

نواصل سيرنا شرقاَ مع الاعمدة الخشبية حتى سكة الحديد فنتجه جنوباَ بالطريق الكركارية المُعدة للسيارات حتى نصادف الوادي مرة اخرى قريباَ من جسر القطار الذي نمر من تحته لنتجه شرقاَ بمحاذاة الوادي وصولاَ الى المحطة الاخيرة جسر السلاحف الموجود على ضفته الجنوبية منصات خشبية وبرج مطلة . يمكن مواصلة السير بالمسار المُعبّد الواقع على الضفّة الشمالية من الوادي وصولاَ حتى كيبوتس معبروت. الأمكانية الثانية :عن طريق شارع رقم 4 نصل حتى مفترق حيفر فنتجه غرباَ الى كفار فيتكين نقطع الجسر ومن ثم سكة الحديد وبعدها نتجه يميناَ الى جهة الشمال مروراَ بين البيارات والحقول حتى جسر السلاحف كمحطة اولى ثم نكمل مسارنا حسب تفاصيل الامكانية الاولى. *يمكن تنفيذ المسار – سيراَ على الاقدام او بواسطة السيارات . *المسار ملائم – للعائلات *الدخول للمسار – مجاني *طول المسار – حوالي 3 كم .

وادي اسكندر

من الاوديه الكبيره بمركز سهل الشارون الساحلي . ينبع من جبل عيبال وجرزيم عند نابلس ويصب بالبحر الابيض المتوسط قريبا من مخمورت . سمي وادي اسكندر بهذا الاسم نسبة الى التاجر اسكندر ابو زابورة مؤسس وصاحب ميناء البطيخ الذي كان يقع قريبا من مصب الوادي عند البحر المتوسط . مصدر مياهه من المياه الجوفيه , الينابيع الطبقيه , تصريف مياه الامطار والفيضانات , مياه المجاري المكرره , ومياه برك الاسماك الموجوده بالمنطقه . حتى بداية الاستيطان اليهودي في وادي الحوارث (עמק חפר) بين السنوات 1930-1934 كان وادي اسكندر مصدر المستنقعات الاول بالمنطقه بسبب مجراه الضيق , تعرجاته ومصبه المليء بالرمال مما ادى الى ارتفاع مياهه بفصل الشتاء وغمر الاراضي التي حوله .

بسنوات الثلاثين والاربعين من القرن العشرين جففت معظم المستنفعات وتم القضاء على الملاريا. حتى منتصف سنوات الخمسين من القرن العشرين كانت مياه الوادي نقيه وصافيه حيث يمكن السباحه والاستجمام عند مصبه . منذ ذلك الوقت حدثت تحولات وتغيرات كثيره بهذا الوادي من ناحية مجراه , وجودة مياهه فاصبحت مياهه ملوثه كثيرا من المجاري المدينيه والصناعيه لمستوطنات عيمق حيفر ومدينة نتانيا مما ادى الى القضاء على معظم النباتات المائيه المميزه للوادي وبعض الاحياء المائيه والطيور. من سنوات ال 90 بداوا باعمال اصلاح وترميم وايقاف تلوث الوادي لاعداده لاغراض سياحيه ورحلات . وقد عُرف وادي اسكندر والمنطقة بالماضي بأسم وادي الحوارث نسبةَ الى قبيلة بنو حارثة العربية التي استوطنت المنطقة في النصف الثاني من القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر حيث اشتغلوا بأراضي وادي الحوارث التابعة لعائلة التيّان الغنية وقد وصل عدد سكانهم سنة 1948 الى 2552 نسمة . في سنة 1929 باعت عائلة التيّان الارض لصندوق التأسيس القومي اليهودي الذي عمل على زراعة الارض وزراعة الاشجار واقامة مستوطنات جديدة , ودخلوا في صراع مستمر ومحاكم مع اهالي وادي الحوارث الى ان تم تهجير القرية وقبائل المنطقة سنة 1948 وبقيت عائلة واحدة يعيش ابناؤها واحفادها بحي خاص في جيؤولي تيمان. وعلى اراضي وادي الحوارث الذي اصبح يُدعى “عيمق حيفر” اقيمت القرى الزراعية – كفار فيتكين وجيؤولي تيمان وكفار هاروئي ومخمورت على اراضي عرب النفيعات . خربة سماره بقايا لمبنى قديم وكبير من القرن التاسع عشر على الضفه الشماليه لوادي اسكندرمبنيّ على تلة كركارية تشرف على المنطقة المحيطة بوادي اسكندر مقابل المستوطانات حوفيت وكفار فيتكن. اقام المبنى عبد اللة سمارة من طولكرم الذي كان يملك الاراضي المحيطة بالوادي ومن ثم انتقلت سنة 1940 للكيرن كييمت . وقد اُستعمل المبنى بفتره معينه كمحطة جمارك وشرطه عثمانيه لوقوعه على الطريق الذي يصل ميناء البطيخ قريبا من مصب وادي اسكندر,حيث كان يصل البطيخ من مكاثي وادي الحوارث والمنطقة وجبال نابلس محملاَ على الجمال او بالقوارب النهرية وماراَ بجانب الخربة حتى ميناء البطيخ حيث يتم تصديره الى ارجاء الامبراطورية العثمانية والى مصر.

جسر السلاحف جسر على وادي اسكندر شمال شرق مستوطنة كفار فيتكن سمي بهذا الاسم نسبه الى البقايا القليله من السلاحف الرخوة (سلاحف النيل) التي تعيش بكثره في شرق افريقيا . السلاحف الرخّوة السلحفاه الموجودة بوادي اسكندر هي من بين اكبر عشرين نوع سلحفاه رخوة في العالم ,الموطن الاصلي لهذه السلحفاة من بحيرات وانهر افريقيا ومن نهر النيل حيث وصلت عن طرق البحر لشواطئ بلادنا ولبنان وسوريا وتركيا. لقد عاشت السلحفاه في الماضي بجميع اودية البلاد ,لكن تلوّث الاودية بالمجاري المدينية والصناعية وتجفيف القسم الاخر من الاودية أدت الى انقراض معظم السلاحف. في وادي اسكندر نجحت مجموعة كبيرة من السلاحف الرخوة التي قُدّر عددها بالماضي بحوالي 300 سلحفاة بالبقاء ,لكن فيضانات 1992-1991 ادت الى موت اكثر من 200 سلحفاة. طول السلحفاه يصل الى 100 سم ووزنها يصل الى 50 كغم . وتتغذى على الديدان , الاصداف , الضفادع , والاسماك والحشرات وتضع بيوضها على ضفاف الوادي ابتداءاَ من منتصف نيسان وحتى منتصف تموز.