إطلالة

تاريخ النشر: 01/09/16 | 12:18

حِينَ أُطِلُّ عبرَ عينَيكَ أخِي،
أُمي اَرَاهَا،
تغسِلُ الجُرحَ بِجُرحِي النَّازِفِ
الحَيِّ العَميق.
لا طريقٌ يا أخِي لِجُرْحِهَا المَخْمُورِ،
في ملح السِّنينِ لا طريق.
وَجِدارٌ شَتَّتَ الحَيَّ وأَعرافَ الحياة،
مثل افعى يتلوى ثمَّ يَجري،
حيثما شاءَ الغزاة،
صِرتُ أَحيى دون جاه،
أغسلُ الوجه بماءٍ من هُناك،
والأَيادي لا تَصِلْ حيث المياه،
وأَنا في شَظَفِ العيشِ غريق.
غَصَّةٌ قد آلَمَتْني،
خَيَّبَتْ قلباً تَغَنَّى بالأمَلْ،
حتَّى انسَدلْ خلف المَدَى
وَهْجُ البَريقْ.
أشكُو للريحِ الجِراحَ كَي تزيحَ،
غيمةً سَوداء نَاخَتْ فَوْقنَا،
مُثْقَلَةً حِقْداً لَنَا،
لا فَجرَ نَألفُهُ ولا شَمسَ الشُّروق.
ثُرتُ غيظاً،
والحَنينُ هَزَّني رَعْداً يُفَجِّرُ الغيوم،
كَي تَفيضَ بالأَمَلْ.
والحلمُ يَبدو مُستظلاً بالقمر،
بين ذِرَاعَيّ هِلالٍ،
يسْتَزيدُ النورَ حَتَّى َيَكْتَمِلْ.

بقلم: احمد طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة