محمية الأزرق
تاريخ النشر: 25/07/16 | 5:05تعتبر واحة الأزرق الواحة الوحيدة الواقعة في قلب الصحراء الأردنية الشرقية، وواحدة من أكبر المحميات الطبيعية الكثيرة التي تشرف عليها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، حيث البرك الطبيعية القديمة والمستنقعات التي تغمرها المياه في موسم الشتاء، فضلاً عن عدد كبير من السبخات التي تعرف بقاع الأزرق.
تستقطب هذه الواحة أعداداً كثيرة من الطيور المهاجرة والتي تتخذ منها محطة إستراحة في رحلتها الموسمية الشاقة من أسيا إلى أفريقيا، حيث تقضي بعض أنواع من هذه الطيور فصل الشتاء في هذه الواحة كونها بيئة ملائمة لتكاثر تلك الأنواع سيما إذا كان الشتاء وافر المطر وامتلأت المستنقعات والبرك بالمياه المتراكمة. لهذا يغدو فصل الشتاء والربيع وأواخر الخريف افضل الأوقات لمشاهدة انواع من هذه الطيور ومراقبة حراكها في هذه المنطقة.
الجيولوجيا:
التاريخ الجيولوجي للأزرق مثير للأهتمام، فقد كان في السابق واحة ضخمة، تمتلئ بركها بالمياه الجوفية المخزنة في طبقات الصخر حيث تتغذى من جبل الدروز في جنوب سوريا، وتستغرق رحلة هذه المياه الجوفية للوصول إلى حوض الأزرق أكثر من خمسين عاماً، وفي الواحة طبقة من الطمي يغطي ما مساحته (60) كيلومتراً مربعاً من الطمي و الذي يخفي تحته طبقة سميكة من الملح.