أوثان الحجاز…

تاريخ النشر: 09/07/16 | 16:20

كم غريبٌ أَمرُ أَصْنَام الحِجازِ ,
كَم غريبْ !!!
كيف ثابُوا ؟
كيفَ آبُوا ؟
والنبيُّ اجتَثَّهُم مِنْ كَعْبَةٍ,
لاذَتْ لِحَقٍ قد أَتاها مُنْقِذاً,
مِنْ باطلٍ بَادَ انْتِحَاراً ,
تَحْتَ أقدَامِ نَبِيِّ الفاتِحينْ.
إِنَّهُمْ عادوا بأرواحٍ أشَدُّ ,
من أَبي جهْلِ اقْتِرافاً للعيوب.
والثَّرِاءُ كدَّسوهُ كالجِبَالِ ,
فوق أَوجَاعِ الحَزَانَى,
أَعتَقوهُم لِلْهُتَافِ في شِبَاك العَنكَبُوتْ.
شَوَّهوا رَمْزَ العَمَامِةِ ,
حينَ ولّوا بالصَّلاةِ الوَجْهَ ,
صَوبَ الكَعبةِ البيضَاء,
ربّ الأرضِ وأَبِّ الحُرُوبْ.
يشعرُون ويَرونْ,
ويطُوفونَ تِباعاً حولَ كَعبةِ الحَرَمْ.
عابوا على أنفُسِهِم رَجمَ الأباليسِ ,
البغيضةِ وهي منهُم ,
وإِليْها يتبعون.
مِن مِيَاه زَمْزَمٍ هُمْ وَحْدهُمْ ,
طول الحَيَاة يشْربون.
بيدُهُمْ بالنفط يَلْتَمُّ النِصَابْ,
أرضُهُم مَفروشة آيَ الكِتَاب ْ.
وَيْحَهُم عَابوا الصَّحَابةَ ,
لاسْتِجَارة النَّجَاشِي الحَبَشِيّ.
وَهُمُ لا يَأكُلونَ وجْبَةً شَهيَّة ,
إلا إِذا أَجَازَهَا أَيُّ زعِيمٌ أَجْنبِيّ.
أرضُهُم قد آثَرُوهَا للوُحُوشِ,
لافتِراسِ العَرَبيِّ .
يَطرَبونَ للضَّحَايَا , يَنحنُون للصَّبَايَا ,
يَخْجلونَ من عَدالَةِ المَرَايَا,
يُشعِلونَ الإقتِتَال الأخَوِيّ .
أُجْرةُ حَارسُهُمْ نَافِلةً ,
وابْتِداعِ التُّهُمَةِ مَهْرٌ ,
لِكُلِّ إِغتِصابٍ بَرْبَرِيّ.
لو دَرَى نَبِيُّنا ما قد جَرَى في حِينِهِ,
كانَ اسْتَعَانَ بعَصَا مُوسَى ,
وشَقَّ الرَّمْلَ فيهَا ومَضَى مُهَاجِراً,
كيفَمَا بالبَحْرِ موسَى قد مَضَى ,
وكُلُّ باغٍ خلفه خنقاً قَضَى .

بقلم أحمد طه

ahmadtaha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة