لمي الحوائج وإرحلي

تاريخ النشر: 21/06/16 | 9:39

لِمِّي الحوائجَ بنتَ عمِّي وارحَلِي،
في الكَرمِ قد جَفَّ العِنَبْ.
كِلْتا يَدَيْكِ قَايَضَتْهُ بالخَوَاتِم ِ،
وأَسَاوِر الذَهَبْ.
والشَّحْمُ في العُنقِ تدلّى،
غارَ فيهِ عقدُكِ المَاسِيُّ،
والحُسنُ احْتَجَبْ.
لم تَعُد أُذنَيكِ تقوَى حِملَ اقراطِ الزَّبَرجَد،
ثغرةٌ في شَحمَةِ الأُذنِ تَدَلَّتْ،
مثل أّجراس الطرب.
لَيتَني شِبْهَ الفراشةِ حُرَّةً بين الزُهورِ،
تَنتقي ما تشتهيه دون قيدٍ أو نُفُور.
إِنَّني ما عُدْتُ أسْتَهوِي التَّبَهْرُجَ للنِّسَاءِ.
لا أَطِيقُ طَيَّ عُمْري بالتَّمَنِّي،
وذُبولَ زَهْرُ روحي بالوَلاء.
نَاصِفيني بالوسَادةِ،
وَخُذي الفَرْشةَ مِنِّي واللِّحاف.
صوفُهُ المَألوف،
يوقِظ ُ في فُؤادي،
سِعرَ فُستانِ الزَّفافِ.
لمْلِمي الأنفاسَ من حِرزِ الزَّوَايا،
حَطِّمي وجهَ المَرَايا،
واترُكِي لِي نصفَ قلبِي،
حَقّي في شَرعِ الخِلافِ.
لَمْ تَعُدْ روحِي تُباهِي بالنِّساء،
لا أُنادِمُهُنَّ كَأسَ الخَمرِ وَجْداً،
أو أُغازلُهُنّ فِي عُشِّ المَسَاء.
اشرئِبِّي بنت عمي حلِّقي،
ما انتِ إلا امْرَأة،
غَنَّتْ على عَزفِ الغُرور.
لن تَمُرِّي في حَياتِي سَلسَبيلا ً،
أَجتَوِي المَالَ الوفير.
كلُّ مَا أَمْلُكُه ُصَوْت العَدَالة،
مُشْهِراً صَفْوَ الضَّمِير.
دربُنا ضَاقَتْ بنا فاسْتحدِثِي،
دَرْبا ًسويّاً للحذاء.
كَعبُهُ العَالِي خطيرٌ في طَريقِي،
والتَّضَاريسُ الخَفِيَّةُ تَحتَ ثوبكِ لا تليق.
وَمْضُ دَربي خَارقٌ،
والثوْبُ شَفَّافٌ لَصيق.
فاترُكِينِي في طَريقِي بنتَ عَمِّي،
واسْلُكِي انتِ طريق.

احمد طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة