وَجَعُ الغياب

تاريخ النشر: 18/06/16 | 6:55

أَبْصَرْتُها مُنهَكَةً حُبْلَى,
تُناجِي رَبَّهَا,
وتَنتظِر بَابَ الغِيَاب .
تَفرُش العَباءَةَ ,
بلون بُرتُقالةٍ ,
فُسْتانُ يافا انتَزَعَتهُ,
مِن حَلاقيم الرُّكَامْ .
فَوْقَهُ غَطَّت تَنامْ .
وَتَغورُ في سُباتٍ ,
بعد نَزْعَةِ نظرةٍ َلِعُمْرها,
تُناغِم البَيَّارةَ,
ونشوةَ الشّمسِ,
بِعِطْرِ نَسمَةٍ لَجَّت بشعرها,
حين ناداها الشروق .
واسْتَذكَرَتْ ما كَابَدتْ,
في وَعْرِ دَربٍ شَدَّهَا,
شَبحُ المَدَى,
فَريسَةَ البِيدِ وأَنْيَاب الطَّريقِ .
وَرَأَتْ سِربَ حَمَامٍ فوق يافا حائماً,
كَيْ يَتَقَصَّى شَجْرَةً لَم تَحْتَرِقْ بالنار,
أَوْ لَمْ تُقْتَلَعْ والسِّرُ في الجَذرِ عميق .
أَدمَعتْ عَيْناهَا شَجْوَاً ,
والطَّريقُ غَصَّها شوكٌ ,
وما عَادَت طَريقْ .
رَبَّتَتْ لِلْحُلْمِ كَيْ لا يَسْتَفيق ,
حتى يَأْتِيها المُخَاضُ.
كُلَّمَا اسْتعصَتْ تضَاريسُ الأَمَل
شَرَّعُوا أبوابَ فاتِحَة ِالحَيَاةِ,
بين راحلٍ وآت .
مُقبِلٍ إِلى الأَمَلْ ,
وراحِلٍ عَلَى أَمَلْ .

شعر : أحمد طه- كوكب ابو الهيجاء

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة