ليتَ عُمري بجانِبها يُعادْ !

تاريخ النشر: 25/10/13 | 22:29

هيَ جميلةٌ تَجلِسُ عندَ ذاكَ الوادْ ،،

ثَوبُها الشّرقيُّ الساحرُ أفزَعَني

وذاكَ الفُؤاد ،،

مِشيَتُها ريمٌ إذا ما هَروَلتْ !

وفي مَهلِ سَيرها رَونَقٌ

وفي تأمُّلِها حِدادْ ،، !

أموتُ إذا ما تفَوهّتْ

وإن صَمَتَتْ تقتُلُ نَبضي

تَذبَحُ حُبّي

جُنوني والوِدادْ ! ،،

لستُ أراهِنُ إن غابَت أطيافُها يوماً

أن أبحثَ عنها في قلبي

في أنينِ النّفسِ؛ في بَغدادْ ! ،،

هَديلٌ ! ، نَغَمُ عَزفٍ يختَبىءُ ما بينَ ثنايا ضَحِكاتِها

وجُنونُها للجُروحِ مَرهَمٌ للنّازِفينَ

لِمَن أرادْ ! ،،

كِدتُ أتمّنى لو أنّي عَرفتُها منذُ الأزَلْ

لو أرشَدَني إليها زُحلْ

لو أن عُمري بِجانِبِها يُعادْ ! ،،

إنّي قَدْ نَحَرتُ نفسي وشَوَيتُ روحي

إذْ عَلِمتُ أنّ قتلَ نفسي فِداها جِهادْ ! ،،

حاملاً قَدَري رافِعاً كَفّي

وفي يَساري وصيّتي

ما حالَ بيني وبينها غيرُ الإستِشهادْ ! ،،

أموتُ كيْ تَحيا عزيزةً ،

وأقدمُّ روحي لها لأشتريها في المَزادْ ! ،،

لهيبُ جَمالِها حَرَقَ جُثماني

فَلَمْ يُبقِ غَيرَ روحٍ مِنيّ، وقارورَة الرَّماد ! ،،

فَلَيتَ عُمري بجانِبها يُعادْ ! ،،

فإنيّ أكفُرُ بقولي لستُ أهواها

أرجوكِ عودي ، فإنّي لا أقوى على الإبتعادْ ! ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة