تجول بين الطبيعة الخلابة بجبال وادي القلط
تاريخ النشر: 19/10/13 | 0:41هو أحد أودية غور الأردن، وأحد الروافد الغربية لنهر الأردن في منطقة أريحا، وملتقى مياه الأمطار القادمة من جبال البيرة والرام وعناتا شمال شرق القدس، بعد مرورها بعين الفوار أو عين القلط. ويمتد الانحدار العام لهذا الوادي من بداياته حتى وصوله إلى وادي أريحا مسافة 35 كم. يسير هذا الوادي باتجاه الشرق ماراً بدير مار جريس ودير القلط المتجاورين، ثم إلى أريحا ويصب في نهر الأردن، وتقدر كمية المياه التي تجري في هذا الوادي بحوالي 3 ملايين متراً مكعباً في السنة.
يحتوي الوادي على بقايا أثرية عبارة عن أقبية وقنوات جسر وجدر من الحجارة، ومغارة فيها كتابات يونانية وطاحونة بها قناة، ونفق محفور في الصخر وبقايا جسر.
وفي الوادي قناة مياه جارية طيلة العام، أصلها روماني من عهد هيرود الكبير (37-4 ق. م.)، تم تجديدها وترميها في عدة عهود كان آخرها فترة الانتداب البريطاني. وهناك جسر يعود في تاريخه إلى الفترة الرومانية، وقد تم صيانته وترميمه في الفترة البيزنطية والأموية والعهود التالية. وهناك مجموعة من المطلات الجميلة على رؤوس الجبال المحيطة في الوادي، تعطي الناظر فكرة طيبة وأصيلة عن المشهد التاريخي والطبيعي للأراضي المقدسة ولجبال مدينة القدس.
وفي الوادي مجموعة من المسارات، أغلبها تتبع أو تقرب من مسار الطريق الرومانية القديمة. ويبدأ القطاع الهام للوادي على بعد 16 كم من مدينة القدس، بعد الانتهاء من مطلع الخان الأحمر، حيث تتفرع من طريق القدس أريحا، طريق فرعية إلى الشرق وتسير مع الوادي متعرجة حتى تصل إلى سهل مدينة أريحا من مدخل المدينة الجنوبي، وهناك تقوم تلول أبو العلايق أو قصور هيرود الشتوية. ومن أبرز معالم الوادي، دير وادي القلط.