حَال الفِرَاقِ بَعْدَ .. قَبْل

تاريخ النشر: 20/05/16 | 16:52

قَدْ قالَ فِي حَضْرَةِ الشَّوْقِ الفَتِيِّ أَلَا … لَيْتَ المَعَانِي تُنَاغِي مَبْسِمًا سَقما
قَالَتْ بِقَلْبٍ يَزُفُّ الحُلْمَ مُرْتَعِشا … إنَّ الأمَانِي تُلاقِي مَوْسِمًا نَغما
لَيْسَتْ تَعِي أَنّ فِي التّرْياقِ نَائِبة … أَنَّ الزِّفَافَ المُعَنَّى هَاتِكٌ حُرُما
يَغْفُو بَرِيقُ السَّنا والّليْلُ مُعْتَكرٌ … فاصفَرَّ خَدّ النَّوى وانْسَلّ مُنْكتما
يَأوِي إِلَى نَفْسِ هَاتِيْكَ المُنَى وَصِبا… قَدْ طَأْطَأ الرَّأْسَ مُنْهَانًا وَمُنْهَزِما
عَنْ مَسْرِح العِشْقِ تُحْكى قِصَةٌ سَقَطَتْ … فِيْهَا لُغَاتٌ وَمَات الحَرْفُ مُنْقَسِمَا
فالفَارِسُ الهَشُّ يَمْضِي حَائِرًا.. يَئِسًا … قَدْ يَمْتَطِي زَلَّةَ الأَهْوالِ مُنْهَزِما
الدَّمعُ فِي العَيْنِ مَحْزُونٌ يَلُفُّ جَوَىً … والعُمْقُ يَشْكُو وَيَبكِي آسِفًا نَدِما
والقَلْبُ يَسْلُو صَهِيلَ الحُبِّ مُرْتَحِلًا … يهْذِي فِراقًا وَيَغْدو بَائِسًا هَرِما
الشَّوْكُ والْوَرْدُ هَيْمانٌ يَزفُّ لَظىً … فيض الأَسَى يَحْرِقُ الأَهْدَابَ ملْتَهِما
الغَدْرُ يَعْدُو ويَغزو مُنْذِرًا نَزِقًا … والجُبْنُ بَادٍ بِلَوْنٍ خَائِن قِيَما
أَمّا عَرُوس النَّدى صَارَتْ تُرَنِّمُهَا … أَطْيافُ ذُعْرٍ وَيَأْتِيْها العَنَا نَسَما

صفاء أبو فنة

50

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة