على متن سحابة

تاريخ النشر: 14/05/16 | 0:00

راوَدتنِي فِكرَة ٌأنْ أمْتطِي مَتنَ السَّحَابَة .
أتَمَطّى فَوقَ عِهنٍ مُسْتبَاحٍ دَافِئٍ ,
كي أرقبُ الآنام تسمُو بالتُّرابِ ,
تتَعادى وهي منه ,
وإِلَيهِ مُنْتَهَاهَا كَيْفَمَا كَانَت تُرَابَا .
سَاقَهَا الرِّيحُ عَجُولاً ,
دُونَ اَن يُبْدي اتِّجَاهَاتِ انسِيابَه .
مُتّسَعٌ فِي حِضنِهَا لِي والصَّفيّة ,
مِن رُضَابِ الحُبِّ نُثقِلهُا ,
لتُمْطِرهُ عَلى الأَرضِ مَحَبَّة.
صُرتُ ألْقِي بإمْتِعَاضٍ,
نَظرةَ المَنكوب ِللأرضِ الَّتِي
ضَاقَتْ لمُتسَعِ ذُبَابَة .
أدهشتني نظرةٌ صوبَ نجومٍ,
قَد تَقَاسَمَتِ السَّمَاءَ ,
سُرْبِلتْ بالنُّورِ ضِيزَى,
واَزْدَهَتْ بالوُدِّ وبَهْيِ الرتابة .
كَمْ عَجِبتُ مِن بِحَارٍ ,
وَصِبَتْ أَحْشَاؤهَا مِن كَائنَاتٍ مَزَّقَتْها ,
دُونَ شَكْوَى أو غَرَابَه .
أوقَفتنِي نَظرَةٌ نَحوَ الجِبالِ ,
والطُّيُورُ فِي وِفَاقٍ تَتَغَنَّى باغْتِبَاطٍ ,
لِوُفودٍ قادِمَاتٍ دونَ أَنْ تُغْلِقَ بَابَا .
فَلمَاذَا يَا إِلَهِي مَعشَرَ الإنسَانِ نَهمٌ ؟؟
وهْوِ يَدرِي ,
أَنَّ فِي الأرضِ اتِّسَاعٌ للبَرايَا ,,
حَتى تَحيَى فِي وئَامٍ ,
دُونَ قَلْبِ الأَرض نَاراً وَخَرابا .

شعر : احمد طه / كوكب ابو الهيجاء

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة