رومانيا
تاريخ النشر: 26/04/16 | 0:00تقع رومانيا في أوروبا الجنوبية الشرقية على البحر الاسود. وتحيط جبال الكار بات بسهول ترنسلفانيا وتمتد الاراضي الواسعة من الجنوب الى الشرق ويقع نهر الدانوب على الحدود الجنوبية من البلاد.
وتبلغ مساحتها: 237,500 كم، وعدد سكانها 25 مليون نسمة تقريباً.ه
العاصمة: بوخارست. وأهم المدن: كونستانتا، اياسي، تيميسوارا.ه
اللغة: الرومانية، الانكليزية، الفرنسية، الالمانية. والعملة هي: ليو.ه
البلدان المجاورة:بلغاريا,المجر(هنغاريا),ملدوفا,اوكرانيا,صر بيا والجبل الاسود
والدين المسيحي هو الأكثر انتشاراً في رومانيا (80%)، والديانات الاخرى تشكل نسبة 15 بالمائة
الأقتصاد
تعتبر رومانيا آخر دول أوروبا الوسطى التي انتقلت من الاقتصاد الاشتراكي إلى اقتصاد السوق.
يهيمن قطاع الفلاحة والصناعة على الاقتصاد الروماني.
تتمثل أهم فروع القطاع الصناعي في تصنيع المعادن والصناعات النفطية والميكانيكية و صناعة التعدين والكيمياء.
تخصص الدولة حوالي 65 % من الإقليم البري الروماني لتربية الحيوانات وللزراعة (الحبوب, الشمندر السكري, عباد الشمس و زراعة البقول). وتعرف الغابات استغلالا كثيفا.
التاريخ
– تتمثل رومانيا الحالية في “داسيا” القديمة وهي الدولة التي أسسها الجيت في القرن الثاني قبل الميلاد. والجيت شعب من منطقة الثراس التي تقع بشمال اليونان.
– في القرن الثاني ميلادي أصبحت داسيا إقليما رومانيا تحت حكم الإمبراطور تراجان.
– أثناء الفترة الممتدة من القرن الثالث إلى القرن الثالث عشر ميلادي عرفت المنطقة غزوات متتالية من طرف : الغوث, الجيبيس, الهونس, الأفار, السلاف, البلغار والمغول.
– في القرن الرابع عشر تم إنشاء إمارتين مستقلتين : فلاشيا و ملدافيا.
– من النصف الثاني من القرن الرابع عشر إلى حدود القرن التاسع عشر سيطر العثمانيون على منطقة رومانيا الحالية. وتم توحيد كل الرومانيين مرتين أثناء توحيد ملدافيا وفلاشيا وترنسيلفانيا تحت حكم إيتيان السادس الأكبر (1457-1504) ثم تحت حكم ملك فلاشيا ميشال الباسل (1593-1601).
– 1859 : انتخاب إسكندر كوزا أميرا لفلاشيا وملدافيا الذي وحد رومانيا.
– 1878 : بعد انعقاد مؤتمر برلين حصلت رومانيا على استقلالها وأصبحت ملكية سنة 1881.
– إثر مساندتها للحلفاء طوال الحرب العالمية الأولى تضاعف عدد سكان رومانيا وتضاعفت مساحتها إثر حصولها على الأقاليم التي كانت تطالب بها (بيكوفين, ترنسيلفانيا, بنات الشرقية و بيسارابيا).
– انضمام رومانيا إلى قوى المحور في الحرب العالمية الثانية سهل وصول الشيوعيين إلى السلطة سنة 1945 وتنازل الملك ميشال الأول سنة 1947 عن عرشه. وتم إعلان الجمهورية الشعبية الرومانية سنة 1948 ووضع دستور مطابق لدستور الاتحاد السوفييتي.
– 1965-1989 : مع بداية نظام نيكولاي تشاوسيسكو ابتعدت رومانيا عن الجار السوفييتي وفضلت إتباع الشيوعية الأرثودكسية على المستوى الاقتصادي (تأميم, تصنيع سريع, تشييع الأراضي…).
– مثلت الثورة الوطنية بتاريخ ديسمبر 1989 منعرجا هاما لإعادة إرساء الديمقراطية وعودة البلاد إلى اقتصاد السوق.
– في سنة 1995 طلبت رومانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
الإسلام في رومانيا
ينحدر مسلمو رومانيا من قوميتين رئيسيتين هما: الأتراك والتتار، إلى جانب أعداد قليلة من الغجر والسيجان، وقليل من الرومان، كما يتركز المسلمون في مناطق مطلة على البحر الأسود وهي مجيدية – المدينة التي أسسها السلطان العثماني عبد المجيد، إبان الفتوحات العثمانية لشرق أوروبا – والمحمودية، وإقليم دبروجيه الشمالي، وتعد هذه المناطق من أجمل المناطق الرومانية. وفي رومانيا حاليا حوالي 70 مسجدا، لكن أغلبها مغلق وغير صالح للعبادة، وأصبح البعض منها مجرد آثار سياحية، ويحتاج إجراء الترميم أو الصيانة للمساجد في رومانيا إلى موافقة وزارة السياحة والآثار الأمر الذي يؤدي إلى معاملات معقدة ويصطدم بمعوقات بيروقراطية كثيرة. وتعتبر مدينة مجيدية أكبر منطقة تجمع للجالية الإسلامية في رومانيا؛ إذ يعيش فيها لوحدها ما يزيد عن سبعة آلاف مسلم من أصول تركية وألبانية وتترية، كما أن القرى المحيطة بها ذات غالبية مسلمة مثل قرية (فاليادجلور) وقرية (باسراب) التي يوجد بها أحدث المساجد في رومانيا.ه
ويعاني مسلمو رومانيا من العديد من المشاكل التي أثرت تأثيرا واضحا على إسلام أكثرهم وتكمن هذه المشاكل في أن أكثرهم لا يعرفون إلا القليل عن الإسلام؛ بسبب الحكم الشيوعي الذي حكم البلاد فترة طويلة من الزمن، حيث عانى المسلمون الكثير. كما يعاني المسلمون في رومانيا من شدة الفقر؛ فهم في غالبيتهم من الفلاحين والعمال البسطاء وتتفشى بينهم العصبية والقومية والتقوقع والإنكفاء على الذات وعدم التغلغل في المجتمع الروماني وحتى من يعتنق الإسلام من الرومان لا يجد الرعاية المطلوبة من أئمة المساجد وأفراد المجتمع المسلم.ه
وقد دخل الإسلام إلى رومانيا على أيدي القوات العثمانية التي فتحت رومانيا سنة 1262م بقيادة الأمير عز الدين، الذي أتجه إلى منطقة دبروجيه ثم تبعتها حملات أخرى بقيادة الأمير سارو سلطق دادة الذي عسكر بجيشه بالقرب من مدينة بابادانج، وقد تركت الجيوش العثمانية التي كانت نواة الجالية الإسلامية في رومانيا الكثير من الآثار التي تميزت بالتراث العسكري كالقلاع والحصون إضافة إلى المساجد التي من أشهرها مسجد مدينة بابادانج المبني سنة 1552م.