رجُل
تاريخ النشر: 02/04/16 | 8:47أحِبُّ فيكَ دَأبَكَ الذي أغارُ مِنْهْ
وَأرْتَجي لَكَ الأمامَ والأمانْ
أحِبُّ فيكَ تُرْبَةً عَطِيَّةً خَصيبَهْ
وَشَعْبَنا يَعْمَلُ في صَمْتٍ وَطيبَهْ
عَرَفْتُ فِيكَ دِقَّةَ النَّباهَةِ الْجَزيلَةِ العَطاءْ
وَقِصَّةَ الْمُثابِرِ الْمُسافِرِ الغَدَاةَ والعَشِيّْ
بِدَرْسِهِ وَجِدِّهِ،
وَقِصَّةَ الوَفاءْ
رَوَيْتُها حَفِظْتُها عَنْ ظَهْرِ قَلْبْ
(لَمْ يَعْرِفوا مَتَاعِبَ السَّفَرْ
وَجُهْدَنا عندَ اقْتِيادِ الْحَرْفْ
كَأنَّهُ أوابِدٌ مُقََيَّدَهْ)
لأنَّني أقُولْ:
مَنْ ذا يُكَرِّمُ الْمُجِدّْ
إنْ لَمْ يَكُنْ صَديقُهُ إلى المَصيرِ والْمَسَارْ
يُحِبُّ فيهِ دَأبَهُ
وَدَرْسَهُ بِلا مَطَلْ
يُحِبُّ فيهِ شَعْبَهُ
يَعْمَلُ في صَمْتٍ وطِيبَهْ
بِهمَّةٍ عَظيمَةِ الْمَضاءْ
فَمِثْلُهُ مَثَلْ
وَكَثْرَةٌ وفيّـة الجزاء
تُعيدُ صُبْحَنا يُطلُّ بالأمَلْ
*من مجموعتي (غداة العناق) . طولكرم: مطبعة ابن خلدون- 1974، ص 33.
ب.فاروق مواسي