صَـدَاقَـةٌ أبَـدِيَّـةٌ

تاريخ النشر: 19/09/13 | 8:53

الى رفيقي في طفولتي , وصديقي في شبابي وأنيسي في كُهولتي . الى توأمي الأزليّ وَظلي الأبَدِيّ إن شاءَ الله . أخي العزيز عبدالله محمد خليل غره.

وَلِي صَدِيقٌ إذَا دَارَ الزَّمَانُ بِنَا وَجَدتَنَا عِندَ صَرفِ الدّهرِ إخوانَا

إنْ مَالَ يَومًا شَدَدنَا العَزمَ نَسنِدُهُ أو جَارَ حِينًا سَخِرنَا مِنْهُ أحيَانَا

نَبْنِي عَلَى ثِقَةٍ أركَانَ صُحبَتِنَا وَنَجْتَنِي مِن ثِمَارِ الوُدِّ ألوَانَا

تَسرِي المَحَبَّةُ فِينَا وَهِيَ مُفعَمَةٌ كَأنَّ فِينَا لِطَعمِ الحُبِّ إدمَانَا

إنْ مَرَّ يَومٌ بِلَا لُقيَا وَلا صِلَةٍ غَمَّ الفُؤَادُ وَطَارَ القَلبُ تَحنَانَا

وَتَنتَشِي الرُّوحُ حِينَ الشَّملُ يَجمَعُنَا عَصرًا وَفِي أسعَدِ الأحوَالِ تَلقَانَا

عَهدُ الطُّفُولَةِ غَذّينَا مَرَاتِعَهُ بَرَاءَةَ الرُّوحِ فَاضَت مِن مُحَيَّانَا

طِرنَا نَقُصُّ عَلَى الدُّنيَا سَعَادَتَنَا وَنَحتَسِي الّلهوَ مِن أقدَاحِ دُنيَانَا

فَلَا حَمَلنَا هُمُومَ العَيشِ فِي ألَمٍ وَلَا بَثَثْنَا مَعَ الآهَاتِ شَكوَانَا

وَلا عَلى البُؤسِ أسبَلنَا مَدَامِعَنَا وَلَا مِنَ الّلومِ تَاهَ الفِكرُ حَيرانَا

رَيحَانَةُ العُمرِ رَوَّينَا مَنَابِتَهَا مِن خَالِصِ العِطرِ أشكَالًا وألوَانَا

رُوحُ الشَّبَابِ سَرَت فِيهَا مُعَطَّرَةً فأرسَلَت لِثِيَابِ العِزِّ أردَانَا

تَتِيهُ فِي حُسنِهَا والعُجبُ يَشمَخُهَا وَيَنثَنِي مَع مُنَاهَا القَدُّ نَشوَانَا

كُنَّا إذَا دَاعَبَت فَيرُوزُ نَشوَتَهَا نَرخِي عَلَى سِحرِهَا هُدبًا وأجفَانَا

حَتّى إذَا أيقَظَ الصَّافِيُّ غَفلَتَنَا قُمنَا نُشَنِّفُ للمَوَّالِ آذَانَا

نَعِيشُ فِي عَالَمِ الأنغَامِ آوِنَةً وَنَرتَقِي عَالَمَ الأحلَامِ آوَانَا

نَستَحضِرُ الزَّمَنَ المَاضِي وَنَرثِيَهُ نَذرُو عَلَى ذِكرِهِ وَردًا وريحَانَا

وَنَرسُمُ الأمَلَ المَنشُودَ نَطلُبُهُ بَعدَ الرَّجَاءِ إذَا الرَّحمنُ أبقَانَا

شعر: عبد الحي اغباريه – جت المثلث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة