أخي مُحمد … ألا يكفي غربة….

تاريخ النشر: 19/09/13 | 4:41

أخي يا أخي

إبنُ أمي وأبي ….

غُربتك أضاقت بنا الدارُ

أم ترسمُ إسمُكَ بفيّ الدارِ

وأختٌ تلحنُ لحنَ عودتكَ لأحوشٍ

فنهرُ الغربةِ صعبٌ

وبحرُ الشوقِ تناوحه الصحراءُ

غربةُ ، أحبتٌ ،مجدٌ ، أضاعَ بأحبتي

أختكَ فلسطينَ ….

رؤى قوافلها شوقٌ ترسم بهِ دموعها

فهي صاعقةُ صمتٍ تُرتلُ أغانيّ برحمِ شوقٍ

لا تنبشُ الأحزانَ فهيَ ظاهرةٌ بعد غربةِ دارُ الأحبةِ

أخي محمد…..

نافورةُ الدارِ بك شوقٌ ، ونجومُ العشقَ لكَ تصديقُ

لازرعَ حبٍ يثمرُ بعد غربتكَ ولا بسمةٍ بين جنياتِ عشقك ’

غربتُ الدارِ أغصانٌ يابسةٌ ، وقوافلَ من الدموعِ والعدمِ

أمي …

بك صباحها مساءٌ وظهرها عصرُ صورتك طقوسُ حبها مع كلِ مساءِ

مرضها على حبكَ شوقٌ ، ترسمهُ أطرافُ غربتكَ بعتمةِ الدارِ

أناملها إرتعاشٌ وحزنٌ ، وعروقها أشجانٌ وحبها فراقُ

وأختكَ أم زينٍ…..

ما زالت على سريركَ تَمسحُ دموعَ أمةٍ

و مخدتكَ السمراء تقبلها بشغفٍ

وعلى قميصكَ المخمليُّ تمسحُ غربتكَ بالحزنِ

و شوقِها لعودتكَ تقبلُ عناقيدَ الحبِ فأمي ترسمُ أحزانها بعصافيرٍ وزنبقِ فطير حبها هاجر ……

وطائرِ النورس لم يصدقِ!!!

والغربانُ مازالَ يسكنُ سطحَ دارنا فالفارسُ هجر الدارَ بغربهِ

أمي …

يأبى صدى دموعها إشباع صحراءُ العربِ صراخاَ بمجدِ صمتٍ ببعدٍ وعربُ

جسدها هزيلٌ بعدما تناثرت خلايا حبها بينَ درجاتِ ندى الحبِ

فمَرضها خلايا وعروقها مرضٌ

فأمي صورةُ محبٍ لغربةٍ تنشرُ ذاتُها لذاكَ الفارسُ المغوارُ

وعلى سريرِ حُبها أطلالك دموعٌ

أنين بكائهم يسمعهُ ذاك الغافي الهرمِ

حزنهم تعرى بنارِ شوقكَ المُعرى

حزننا تحرى ونارِ حبنا مسرٌهَ

عزمكَ ينابيعُ دموعٍ ورحمُ غناءٍ

بنافورةٍ ماءٍ عربيةٍ ينابيعها أغصانٌ جُفت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة