شهادات شهود عيان تشكل حقيقة المشهد بالأقصى

تاريخ النشر: 12/09/13 | 7:56

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الخميس انه استمعت الى شهود عيان كثر رووا بلغة بسيطة ما رأوا من أحداث في المسجد الاقصى اليوم، وقامت "مؤسسة عمارة الاقصى والمقسات" بتوثيق هذه الشهادات من جهة، المشفوعة بالصور ومقاطع الفيديو من جهة اخرى، وخلصت المؤسسة في بيانها أن مجمل المشهد في المسجد الاقصى هو عبارة عن صراع صاحب الحق وهو المسلمون، الواثقون بأحقيتهم الخالصة والقوية بالمسجد الاقصى، مع المحتل المتغطرس الذي يحاول سرقة هذا الحق، وتغيير الواقع بفرض أمر واقع جديد بقوة السلاح، لكنه ضعيف وجبان، صاحب الحق امكانيته قليلة وضئيلة، لكن عزيمته قوية صادقة متوقدة، ولذلك في المحصلة والمقارنة والمقاربة في المشهد فإن الأقصى منتصر .

في هذا التقرير ننقل لكل شاهدات شهود العيان وتجميعها وإعادة صياغتها لتكوّن مشهد درامي متكامل ينتصر فيه المصلون المرابطون على الاحتلال ومستوطنيه، ويسجلون مشهد كرامة وانتصار لأولى القبلتين، لكنه لا يخفي الألم والواقع المرير والخطير الذي يمر به المسجد الأقصى.

فرض الاحتلال الإسرائيلي قيودا أمنية على مداخل أبواب المسجد الاقصى المبارك منذ صلاة الفجر ووضع حواجز ومتاريس ومنع المصلين من دخول الاقصى سوى عدد قليل من كبار السن الذين تجاوز أعمارهم الخمسين عاما، ومنعت النساء في مختلف أعمارهم والشباب والرجال كبار السن من طلاب مصاطب العلم من الدخول في الساعة السابعة، ساعة وصولهم إلى المسجد الاقصى المبارك .

وقد تجمع المصلون وطلاب وطالبات مصاطب العلم عند مدخل باب حطة ومدخل باب المجلس وحاولوا الدخول من عدة أبواب لكنهم لم يستطيعوا ، باب الأسباط أغلق ولم يفتح إلى قبل صلاة الظهر بقليل ، وقد حدثت في هذه المواقع محاولات اعتداء كثيرة لقوات الاحتلال على المرابطين والمرابطات حتى أنهم استدعوا جنديات لتعتدي على النساء، وهذا ما حصل بالفعل فقد اعتدت إحدى الجنديات على إحدى النساء المقدسيات بسبب ان المرأة كانت تهتف وتقترب من الحواجز.

كما اعتدي على الشباب عند باب حطة وتم إخراجهم إلى خارج باب الأسباط بسبب أنهم أرادوا الذهاب بشكل جماعي إلى باب المجلس، وحصلت عدة اعتقالات ومشادات كلامية بين حين وحين، كما ان الهتافات والتكبيرات لم تهدأ مطلقا من باب حطة وقد تم تعزيز قوات أخرى من الوحدات الخاصة إلى الموقع بسبب هذا التوتر .

وهكذا الوضع خارج أبواب الاقصى، المسلمون يمنعون من دخول مسجدهم، وقطعان المستوطنين يدنسوا باحات الاقصى تحت حماية قوات الاحتلال ، ففي ساحات الاقصى لم يكن يتواجد من المسلمين سوى عدد قليل من كبار السن وبعض النساء وقليل من طلاب وطالبات مصاطب العلم ، أما قوات الاحتلال فقد انتشرت بكثافة في ساحات الاقصى بجميع عناصرها من ضباط وجيش وقوات خاصة وعناصر شرطة .

وقد حصل صباحا ان احد الضباط قال لاحد طلاب مصاطب العلم ان يقول لهم بان يجلسوا بهدوء وإلا سيتم أخراجهم . وقد اقتحم باحات الاقصى تحت هذه الحماية (135) مستوطناً على دفعات وبشكل جماعي كبير ومن بينهم شخصيات دينية معروفة تدعو إلى هدم الاقصى وبناء ما يسمى الهيكل مكانه .

وفي الساعة العاشرة تقريبا انفجرت الأوضاع في الناحية الشرقية بحيث قام المستوطنين بالصلاة وأداء مشاعرهم الدينية هناك، وقد تصدى لهم حراس الاقصى التابعين للأوقاف وقد اعتدى المستوطنون عليهم بالأيدي وحصلت مشاجرة كبيرة بينهم، وعلى اثر ذلك هب المرابطون والمرابطات المتواجدون في الاقصى إلى تلك المنطقة، وارتفعت أصوات التكبير والتهليل وأصر المرابطين على طرد المستوطنين بعد ان كسروا الحصار المفروض عليهم في ساحات الاقصى من كثرة قوات الاحتلال .

وعند باب السلسة حصلت مدافعة بالأيدي بين المرابطين وعناصر الشرطة والضباط وتم إخراج المستوطنين من باب السلسلة بعد ان خرجوا من الباب صاروا يرقصوا ويغنوا بشكل استفزازي للمسلمين .

وعلى اثر هذه الأحداث تم اعتقال احد حراس الاقصى واحد المرابطين من طلاب العلم ، وطبعا عناصر المخابرات كانت حاضرة في هذه الأحداث وعددهم 7 عناصر، بينما دخل (717) سائح أجنبي .

وفي الساعة الحادية عشر أي بعد إغلاق باب المغاربة سمح للمصلين وطلاب العلم بالدخول إلى الاقصى لأداء صلاة الظهر .

أليس هذا هو التقسيم الزماني بعينه !!؟؟

وبعد صلاة الظهر تواجد عدد كبير من الضباط وعناصر القوات الخاصة والشرطة بالقرب من باب المغاربة ومصطبة أبو بكر وقسم آخر قريب من باب السلسلة وثلاثة من عناصر المخابرات وكانت حالة من التوتر والترقب وقد تواجد في ساحات الاقصى وعلى المصاطب، طلاب مصاطب لعلم وعدد قليل من المصلين من الرجال والنساء .

وفي هذه الأجواء ادخلت قوات الاحتلال (43) مستوطن على دفعات من باب المغاربة مباشرة إلى باب السلسلة، ومن ثم الخروج من الباب، وأيضاً السياح الأجانب لم يسمح لهم بالاقتراب من المصلى القبلي والساحات واقتصر دخولهم فقط من باب المغاربة إلى الناحية الشمالية وكان عددهم (140) سائح أجنبي ،وعند أبواب الاقصى ومداخلها كانت قوات أيضاً كبيرة من الجيش والشرطة عند الأبواب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة