الألم الآتي

تاريخ النشر: 09/09/13 | 3:12

ما ان جمعت شهقة نشوة لذة التباس جسدين بروح واحدة,

حتى أخذ النفور يلثم الصلابة

ويحيلها إلى رخاوة أو يفتتها،

فتأويل المعلوم مجهول..

بين عناق فاتن وحفيف الشفاه على الشفاه،

وامتزاج الأنفاس الدافئة وضحكات القلبين!

رغم أنها اتخذت سواك الصبر

لأسنان علاقتهما دون أن تشق عليها,

لم تكن تريد بردها،

بالرغم من ذلك باغتتها سوسة خبث …

أخذت تتغذى من بقايا فتات سكر الكبرياء بجشع،

مما جعل الأسنان تتساقط من ثغر الشوق..

حتى غدا أفكما،

فلا عرف كيف يحدث لسان السهد عن صبوته

لقضم كرز الوصال..

ومع ذلك فأنين التفنيد لم يحتضن سواها،

والألم من نصيبها وحدها.

فلا غير معاقرة مرمرية التأمل

يشفي غليل العصب..

تعب وعتب..

هي لم تكن تعي أن السواك

مهما كان طيبًا يهيج سكينة لثة الوفاق,

وجدت نفسها تزيل جير اعتبارها

على غير هدى!

تغرغرت من صيب قبلات ثوان حالمة!

ولفتها هواجس الغربة

وهي تلوب جوف الصدمة..

وتنزف تساؤلات لا إجابات لها.

‫2 تعليقات

  1. أشكرك بحجم السماء على المرور الوضاء (البلبل الصغير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة