مدينة بقيق السعودية

تُعدّ مدينة بقيق إحدى مدن المملكة العربيّة السّعوديّة، وتقع في المنطقة الشرقيّ من البلاد، حيث نجدها واقعةً إلى الجنوب من مدينة الدمام وتبعد عنها ما يقدّر بـ 75 كيلو متراً مربّعاً، وتُعتبر من المدن المستحدثة حيث لا يتجاوز عمرها الستين عاماً أو أقل، وقد أوجدتها الشركة السعوديّة ( أرامكو) خصوصاً من أجل العاملين فيها .
إنّ عدد سكّان هذه المدينة تجاوز الـ 1954 نسمة بقليل، وتمتاز بأهميّةٍ كبيرة بين مدن المنطقة؛ حيث تتوسّط كلّاً من مدينة الدمام ومدينة الأحساء، وتتميّز أيضاً بأنّها موقع أعمال شركة الزيت الرئيسي، أمّا مساحتها فإنّها تساوي الـ 320 كيلو متراً مربعاً.
أصل تسمية بقيق تعود التسمية إلى منطقة تُعرف باسم (بقة)؛ حيث تقع شمالي المدينة المحدثة بقيق، وفيها منبع للماء؛ حيث يبقّ الماء من النبع، وقد شرح أهل المنطقة هذه التسمية للخبير الأميركي الذي قام بتخطيط المدينة الجديدة، فكان منه أن أطلق على مدينته اسم بقيق. أسواق مدينة بقيق الشعبية في مدينة بقيق عدد من الأسواق المشهورة، والتي تغني سكّان هذه المدينة عن الذهاب للتبضّع من أسواق بعيدة عنها، حيث نجد فيها: سوق الجمعة: يأخذ من اسمه نصيبه؛ حيث يفتح أبوابه في يوم الجمعة بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة، ويستمر حتّى يوم السبت، ومكانه هو في الجهة الخلفيّة لمدرسة بقيق الثانوية، ويحمل هذا السوق في روحه الماضي وأيضاً الحاضر .
سوق أبومية: وهو أحد الأسواق المشهورة جداً في المنطقة، ويأخذ شكلاً شعبياً نوعاً ما، فيغني المتسوقين عن الذهاب للأسواق ذات الأسعار المرتفعة .
هنالك أيضاً بعض الأسواق حديثة الإنشاء مثل سوق (بنده)، إضافةً إلى سوق (بقيق مول)، ويُعمل على دراسة مشروع لإنشاء مدينةٍ رياضيّة تحمل اسم الأمير الذي يحكم المنطقة الشرقيّة وهو الأمير عبد المحسن بن جلوي.
بقيق اليوم تُعتبر بقيق من أهمّ حقول الزيت الكبرى على مستوى العالم، وتبعد هذه المدينة عن بحر الخليج العربي ما يقارب الـ 27 كيلو متراً، وقد وفّرت هذه القرية لسكّانها كلّ وسائل الترفيه والخدمات لتمنحهم الراحة والرضا؛ حيث نجد فيها محطة للسكة الحديديّة، إضافةً لوجود مستشفى حكومي، وحوالي خمسة مستوصفات بين العامة والخاصة، إضافةً لوجود عدد من المدارس، إن كانت مدارس تعليمية أو لتحفيظ القرآن أو حتّى لمحو الأميّة، كما نجد فيها مركزاً للإشراف التربوي النسائي، والمفوضيّة الكشفيّة، إضافةً لمركز الإشراف التربوي في بقيق، ونجد فيها مكتبةً عامّة ضخمة.