جوهرة اوروبا فى قلب افريقيا مدينة مليليه
تاريخ النشر: 31/12/15 | 2:15في مدينة مليلية التاريخ والجغرافيا يتعانقان، فهنا تزاوج سحر افريقيا وخموضها بتاريخ الاندلس، فانجبا مدينة صغيرة تخلب اللب وتغري المستكشفين.
وهي اليوم جوهرة اسبانية اوربية رصع بها تاج القارة السمراء، وغسلتها مياه البحر المتوسط فاكسبتها جمالا وضاء.
بحثت عن تاريخ مليلية فوجدت له، كما هو الحال في كثير من بقاع الارض، قراءتين:
فبالنسبة لاسبانيا، ارض اسبانية، يعود الوجود الاسباني فيها الى القرن الخامس عشر،
فقد احتلت اسبانيا مليلية سنة 1497 م، وكانت قبل ذلك جزء من الدولة الاموية في الاندلس.
وبالنسبة للمغرب فان مليلية مدينة مغربية محتلة.
وتعتبر مليلية نموذجا للتعددية الحضارية، والعيش المشترك بين اتباع مختلف الديانات، فاكثر من نصف ساكنتها مغاربة مسلمون، والنصف الثاني من المسيح.
ويحرس المغاربة هنا على انهم مسلمون، وهم يتحدثون باللغة الامازيغية المستخدمة في الريف المغربي، و لا ادل على ذالك من القاء خطيب اكبر مساجد مليلية لخطبة الجمعة كاملة بالامازيغية. مع اتقان بعض ساكنة الريف للاسبانية كلغة رسمية للمدينة.