مدينة نرويجية تبصر شمس الشتاء للمرة الأولى في تاريخها هذا العام
تاريخ النشر: 18/07/13 | 7:20يتوقع أن تستقبل مدينة رجوكان النرويجية أول أشعة شمس بفصل الشتاء للمرة الأولى في تاريخها هذا العام، بعدما أنشأ السكان وحدة مرايا ضخمة لعكس الضوء من على الجبال، خاصة وأنها لا ترى الشمس بين أيلول/ سبتمبر وآذار/ مارس من كل عام.
توجد تلك المدينة الصناعية في عمق قاع أحد الوديان في مقاطعة تيليمارك الوعرة، وهي لا تتحصل على أشعة شمس مباشرة خلال تلك الفترة الزمنية السابق ذكرها من كل عام.
منذ سنوات والسكان المحليون يعوّضون افتقارهم لأشعة الشمس الضرورية خلال فصل الشتاء عبر ركوبهم عربات "التلفريك" المصممة لهذا الغرض، بغية الوصول إلى أعلى الجبال من أجل الحصول على ما تسنى لهم من أشعة شمس خلال هذا التوقيت من العام.
لكن من المتوقع أن يتغيّر هذا النظام عمّا قريب، بعدما تمت الاستعانة على مدار الأسابيع القليلة الماضية بمروحيات للمساعدة على رفع ثلاث مرايا ضخمة، وتثبيتها في أماكن ترتفع مسافة تقدر بحوالي 450 مترًا عن المدينة في الأجزاء العليا من أركان الوادي.
وأفادت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بأنه قد تم تصميم تلك المرايا، التي تعرف باسم heliostats، بحيث تكون قادرة على تتبع حركة الشمس، وعكس الضوء مباشرةً صوب الساحة الرئيسة في مدينة رجوكان.
وسبق أن تم اقتراح تلك الفكرة قبل 100 عام في المدينة من قبل أحد العمال في محطة توليد الطاقة الكهرومائية القريبة من هناك.
فكر حينها مؤسس المحطة، وهو المهندس والخبير الصناعي النروجي سام إيدي، في أن يوفر أشعة الشمس للعمال، خاصة خلال فصل الشتاء. وخطر في باله حينها فكرة المرايا، لكنه شعر بأنها تفتقر للتكنولوجيا الحديثة، ما جعله يلجأ بدلًا من ذلك إلى التلفريك.
وفي العام 2006، تم بنجاح إنشاء مشروع مماثل في قرية يطلق عليها فيغانيلا موجودة في شمال إيطاليا، وكانت تعاني من المشكلة الخاصة نفسها بنقص أشعة الشمس في الشتاء. وبعد نقاشات استمرت على مدار خمسة أعوام، قرر في الأخيرة مجلس مدينة رجوكان أن يستثمر مبلغًا قدره 544 ألف إسترليني من أجل تنفيذ مشروع المرايا الضخمة.
ويتم التحكم في تلك المرايا عن طريق الحاسوب من أجل تتبع مسار الشمس، وتعديل نفسها على أفضل زاوية لضمان وصول ضوء الشمس بكمية كبيرة إلى ساحة المدينة.
وستقوم الألواح الشمسية بتشغيل المعدات لغسل المرايا بصورة أوتوماتيكية ووضعها في مكانها، ويأمل المصممون أن تعمل تلك الخطوة على إنعاش المدينة في الشتاء.
ونقلت الدايلي ميل في هذا الإطار عن منسق المشروع، أويشتاين هاغان، قوله إن أعمال البناء قد اكتملت تقريبًا، لكن العمل لن يبدأ إلا بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، حين تختفي الشمس، ويمكن وقتها اختبار النظام الخاص بتلك المرايا العملاقة كما ينبغي.