يا رب

تاريخ النشر: 15/12/15 | 11:33

الحواجز في بلادي يا الهي مُنهِكة.
صوبي تقدّم بالسِّلاح آمِراً:
أخرج تعال،
أعطِ تقريرا ً مُفصَّلْ،
أين كنت؟ أين نمت؟
أيُّ زادٍ قد أكلت؟
من فمِكْ، اشتم سرَّ الاقتتال.
كم وزنت من سنينٍ؟
وكم خبِرت من سجونٍ؟
أفسَدَتْ عقد النكاح .
هبّت الأنفاسُ ثارَت،
في شراييني الرياح
دَفَعَتني باضطراب سمكةٌ في الشبكة.
أخرجوني من مهابتي للعيون،
واستباحوا اللامُبَاح.
جرّدوني من حيائي
وتعمّدت الكفاح.
عندما شاروا علي الانبطاح.
مرغوني في دمائي
استفقت في دَيَاجي التهْلُكة.
يا ألاهي أين أمضي
والشوارع حيثما دارت عيوني مغلقة؟؟
والبنايات الغزيرة مُطرِقَة،
ظُلمةُ نارٍ تعالت ودخان.
تحجب عني السماء.
لا ار شمساً تواسيني، ولا غيما يسير،
إنَّما الغربان تنعق وتدور،
مع لُعابِ الحُولكة.
والفريسة في بلادي مهما غابت هالكة
والبراري حيثما ينبت شعري
سيَّجوها بالحبال الشائكة.
حتى الهضاب دججوها بالثيران.
والبحار الغموها بالحيتان.
ضُمّني يا بيتي فيك
كي انام بأمان.

احمد طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة