للوردِ رحيقٌ آخر

تاريخ النشر: 15/07/13 | 1:06

خُذيني زنبقةً في عيد ميلادك

سُنبلةً لشعركِ الأصفر ْ

وجودُك يقهرُ عـِصياني

يبدّدُني ويرحل ْ

أنا منذُ الخليقةِ وهمٌ

يجول في حلمٍ مُبعثر ْ

****

لا تتـَقهقري خلفي

فأنا أرجوانيُّ الخُطى

وعـُـشبي لم يزل أخضرْ …

****

حريرُك ملمسٌ لأناملي

سوارٌ لعطري الأحمر ْ

الزهر في عطريَ صلاةٌ

عناقيدُ كرم ٍ تخمّر ….

****

أنت أريجُ النار ِ

في هـَدأَةِ الليل ِ

فاحرقي ما شئتِ مني

وصلّي صلاةَ العشقِ في روحي

واتركي ظليَ الحائر ْ

في شمسكِ يتعَطّر …

أدْرَكـْـتُ أنكِ شَرقـيّةُ الأوطان ْ

بَحْرِيّةُ الألوانْ

تسكنين في الريحِ طوعاً

فالقي سلاماً مَرمرياً

من صهيلكِ البَحري ّْ

فانت أنشودةُ المطر المُحلّى

بطعم الشهد والسُكّر

******

أحتفلُ برحيقـِكِ الماسيٍّ

فأنت أميرَتي الأولى

في عَـرشِ مملكتي

سأشعلُ شمعتي الأولى

لأولدَ طفلاً

في حُضْنِ السَّحَـر ….

****

أنت ريحانتي الأولى

في حدائقِ أمطاري

أنتِ رُوحي ونوري

فـَتجنَّبي شُرودَ الياسمين ِ

في صدركِ الفتّانِ

واشربي العِشقَ نبيذاً

لِأسموَ في مملكة ِ القَمَرْ

*****

شُرفتي ميناءٌ لبحركِ الأزرق ْ

انتشري في خيوطِ الموجِ

واحتضني الشمسَ

فالمغيبُ أقبل ْ

كي أزدادَ عشقاً

في مساءٍ قد ترهّل ْ

*****

أعيديني الى ذاكرتي

لأرتشفَ فيكِ الوردَ خمراً

وأشربُ فيك البحرَ ملحاً

كي أذوبَ أكثرْ

ويموجُ البحرُ فيكِ أكثر ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة