قلعة الأزرق في الأردن

تقع قلعةالازرق في بلدة الازرق الشمالي الاردنية (يبعد الازرق الشمالي عن الجنوبي 5 كم وهو بدوره”الجنوبي” بيعد عن عمان 100 كم وعن الزرقاء 80 كم)وعلى الشارع العام مقابل ما كان حتى عهد قريب بركا مائية ضمن واحة غناء

تتكون القلعة من بناء مستطيل ابعاده 72 *80 مترا ومبنية من حجر البازلت ويرتفع بناؤها اصلا الى 3 طوابق (موجود منها الان طابقان مع ظهور بدايات الثالث في بعض المواقع)وتحوي غرفا متعددة الاحجام والاستعمالات واسطبلات ومسجدا وغرف طعام وبئر ماء ,وتتحولق هذه الغرف حول ساحة سماوية كبيرةيتوسطها المسجد, وللقلعة بوابتان: الاولى الرئيسية وتقع ضمن برج محصن مدعم بمشربية للمراقبة والدفاع قرب الزاوية الجنوبية الشرقية للقلعةوتتكون من دفتين حجريتين يصل وزن كل منها الى طن فيما تتكون البوابة الثانية من دفة حجرية واحدة يصل وزنها الى 2 طن وتقع في الجدار الغربي للقلعة

يعود بناء القلعة في شكلها الحالي الى الفترة الايوبية كما يشير الى ذلك النقش التأسيسي الموجود فوق البوابة الرئيسية ضمن برج البوابة ونصه:” بسم الله الرحمن الرحيم أمر بعمارة هذا القصر المبارك الفقير الى الله عز الدين ايبك استاذ دار الملك المعظم في ولاية علي بن ا لحاجب … في سنة اربع وثلاثين وستماية”

وتتميز القلعة معماريا بنظام تسقيفها المعتمد على الشبائح”العوارض”الحجرية المتقاطعة corbling sustem (انظر الصور)ويغطيها من الاعلى طبقة من الحصى والرمل

استخدمت القلعة في العهد الايوبي كنقطة حراسة لقوافل الحجيج بعد تحول طريقهم الى طريق بصرى, الازرق, وادي السرحان , الحجاز بسبب الغزو الصليبي واحتلال الكرك والشوبك

وفي العهد العثماني تلاشت اهميتها تدريجيا خاصة بعد انشاء سكة الحديد بعيدا عن منطقة الازرق , وهو الامر نفسه الذي حدا بقوات الثورة العربية الكبرى لاتخاذها مقرا لها في تلك المنطقة ,ولا تزال غرفة القيادة للورنس العرب موجودة فوق البوابة الرئيسية فيها وتعرف حتى الان بغرفة لورنس

تاريخيا يعود اصل بناء القلعة الى العهد الروماني(القرن الثالث الميلادي)حيث عثر فيها على حجر يحوي نقشا يذكر تدشين هذه القلعة باسم الامبراطورين الرومانيين ديوكلتيانوس ومكسميانوس(285-305) فيما يسود الاعتقاد ان اصل القلعة نبطي انشئت كمحطة على طرق القوافل النبطية

وفي العهد الاموي أعيد بناء القلعة من جديد ربما في عهد الوليد الثاني الذي نفي فترة من الوقت لفجوره الى الازرق اثناءخلافة عمه هشام فقام بإعادة انشائها كما انشأمجموعة من الجدران والسدود والمنشآت المائية في بركها ولا تزال هذه الجدران ماثلة للعيان حتى اليوم وتقع الان ضمن حرم محمية الازرق المائية