رائِعةٌ أنتِ يا ميّ !

تاريخ النشر: 12/07/13 | 4:54

عندَ أضلُعِ الجَمالْ ..

عندَ حافّةِ النّهرِ ؛ هُناكْ !

تتّكىءُ حَسناءُ ؛ إختارتْ أن تَكونَ ملاكاً ! ..

إن لمْ تكُن حورِيّةْ ! ..

وشعرُها الهِنديُّ المُستَغزِرُ .. المُنسَدلْ

من أعلى قُبّةِ السّماءْ ..!

تُداعِبُها شِفاهُ الشّجرْ ..

تكادُ تنطِقُ بالحُروفِ لولا أن أحاطَ بِها ثَمرْ ! ..

وملائِكَةً عبّادِ الشّمسِ تَتبَعُها ! ؛ والأثَرْ ! ..

تحمرُّ خّداها من خَجولاتِ الضُّحى ؛ وقُبُلاتِ السّحَرْ ! ..

والفارسُ المِقدادُ الذيّ عَزَمَ المَبيتَ ، يحرُسُها ..

وقيثارَةٌ ، وضَوضاءُ أسكَتَها دَبيبُ قُدومِها

لَحنُ الوَتَرْ ! ..

تَنحَني الأحلامُ لها ، ونُجومُ السّهَرْ ! ..

وتُسلِّمُ على الأطيافِ ، ويسألُ السّائِلونَ عنها ..

والقمَرْ ! ..

والدّهرُ يَستَحي إن ما رأتهُ خُدودُها

ألّا يُسلّمَها مَفاتيحَ القدَرْ !

هُناكْ ! ..

عِندما يُحرّرُ جُفونها ذلكَ المِغوارُ الإنتِهازيّ ..

حينَما تُفسِدُهُم شقيـّةٌ يكادُ أن يَكونَ منها بشرْ ! ..

إذ يحسُدُها الجنّيُ والعِفريتُ ، وذلكَ المِصباحُ

والمارِدُ الذّي كَفَرْ ! ..

وذلكَ الغازي ..

يَرجونَها .. " سيّدتي " !

حبّذا لو نُشارِكُكِ الصُّورْ !

ما رآها ناظِرٌ إلّا انبَهرْ ..

حتىّ قلمي الذيّ أجهَلُ فيما كَتبْ ! ..

ويهمِسُ حَجرٌ في الزُّقاقِ قائلاً :

هيَ حوريّةٌ هبطَت من السّماءِ تختَبِرُ البَشرْ ! ؟ ..

وجَمالُها فاتِنٌ ، وسِحرُ عينَيها فُسوقٌ لا يُغتَفرْ ! ..

لا يَكادُ السّحرُ يرتوي مِنها ، ولا المَفتونُ ذو صبرٍ

والشّوقُ أعياهُ الضّجرْ ! ..

والحنينُ يحِنُّ لا يكتَفي ؛ مِن تَوقِها …

فلتُبصِروها !! ..

فلا أضمَنُ لكُم إن تَلمَحوها ؛ في الجُنونِ ضَمانةً ..

ولا يُعاتِبني هاذٍ ولا مَجنونٌ ..

فقـَد رُفِعَ العَتَبْ ! ..

فتِلكَ هيَ رائِعةُ الرّوائِعِ مجِّدوها !

عزيزَتي .. ميّ حِجازي .. !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة