عتابُ نهد

تاريخ النشر: 30/06/13 | 6:55

إنّي عتبتُ ..ولم يُفدْكِ عتابـي

وصهيلُ نهدِكِ ظلَّ يقرع بابـي

ورأيتُ نفسي في ربوعكِ تشتهي

هصر الجميل وغمسهُ برضابـي

والشِّعر هامَكِ يبتغيكِ عصيّـةً

والحرفُ ثارَ على بياضِ كتابـي

أمطرتُ عشقِيَ فوق أرضكِ عاصفًا

وعصرتُ نفسي من ضلوع سحابـي

وغمستُ عمري في جحيمكِ ينتشي

فلهيبُ نارِكِ فرحتي وعذابــي

ولقد جعلتُ ضفافَ نهدِكِ مرفئي

وجعلتُ رمشَكِ في الهوى محرابـي

أهديتُ نخلكِ في المساء وسادتـي

والنخلُ يعرفُ أرضَهُ وترابــي

إنّي المليكُ أمامَ عرشِيَ تنتهــي

كلّ النساء وتنحني لشبابـــي

ولكم زعمتُ بأنّ عشقِيَ طاهرٌ

وزرعتُ أرضَكِ أسهمي وحرابـي

وظللتِ تنسلّين بين وسائــدي

تتمايلينَ بأضلعي وثيابــــي

تتمرّدين على الحروف وصِدْقِهـا

لتثورَ فوق دفاتري وكتابـــي

ما حيلتي وجمالُ وجهكِ عاصفٌ

وجنونُ خصركِ ضاع فيه صوابي

ما حيلتي وضبابُ طيشِكِ لفّنـي

قـد بات عقلي تائهًا بضبــابِ

الآن أخرج من مداركِ راحـلًا

ويداكِ حولي لا تريد ذهابـــي

الآن أخرج والكلام ممـــزّقٌ

والنهد منتصرٌ أذلّ عتابــــي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة