أغَارُ عَليْكِ َفتاة َ الأمانِي

تاريخ النشر: 28/06/13 | 23:12

أحِبُّكِ كم طالَ ليلُ السَّهَرْ وَمَا مَلَّ قلبي الهَوَى أو َفترْ

أغارُ عليكِ فتاة َ الأماني جَمَالُكِ قد فاقَ كلَّ البَشَرْ

أغارُ عليكِ ومِنْ كلِّ شيىءٍ وَمِنْ نسَمَاتِ حفيفِ الشَّجَرْ

فأنتِ منارة ُ روحي وَعُمري وَقلبي الذي بالغرَام ِ اسْتعَرْ

وَأنتِ المَلاكُ الذي كلَّ يوم ٍ يُشِعُّ سَناءً كضوءِ القمَرْ

وذاكِ الجبانُ كقردٍ ذليل ٍ قبيحُ المَعاني قبيحُ الصُّوَرْ

كمثل ِ حذائيَ وجهُهُ بلْ دُو نَ شَسْع ِ حذائي دَعِيٌّ قذِ رْ

وحتى البُصَاقُ سَيهربُ منهُ وَيقرفُ .. ينأى .. فما مِن وَطرْ

" كراكوزُ " يبقى مُهَرِّجَ كلَّ الدُّنى .. كم ليُضحِكُ إذ ْ ما شَخَرْ

بذيىءٌ وأهبلُ … وَغدٌ ذميمٌ وَعبدٌ زنيمٌ عديمُ النظرْ

مِثالُ القذارةِ رمزُ انحِطاط ٍ يُجَسِّدُ كلَّ مَعاني القذرْ

وَفسَّادُ .. واش ٍ على الناس ِ دَومًا وقد يدَّعي الفنَّ .. كم قد هَذ َرْ

وفيهِ النذالة ُ ثمَّ الخَساسة ُ فيهِ الحَماقة ُ… فيهَ الضَّرَرْ

وَمُنحَرفٌ َوهْوَ شاذ ٌّ حَقيرٌ وَمَنْ مثلهُ في الخَنا لانتحَرْ

وَمَركوبُ كلِّ المُسُوخ ِ الشَّواذ ِّ كعاهرةٍ يُمتطى … يُنتهَرْ

ويبقى َمطِيَّة َ كلَّ الرُّعَاع ِ يُطأطىءُ دومًا ولا يُزدَجَرْ

يوَدُّ ِودَادَكِ والقربَ منكِ يُطِيلُ مزاحًا كبغل ٍ نخَرْ

ويجترُّ لغوَ الكلام ِ مِرَارًا هُرَاءً وَسُخفا ً بحُمق ٍ هَمَرْ

فويلٌ لِمَنْ جاءَ صوبَ حِمَاكِ وَرَامَ لقاكِ سيلقى العِبَرْ

فلو عادَ يومًا إلى مثلِهَا فسَوفَ يُصَلِّي عليهِ القدَرْ

سَأسقهُ تحتَ نعلي .. أدُوسُ عَليهِ وألقيهِ تحتَ الحُفرْ

حِذار ِ… حِذار ِ فإنَّ الكريمَ إذا ما أهِينَ فلا مُستقرْ

أنا ابنُ الفيافي وَرَبُّ القوافي سهامي تصيبُ .. كوقع ِ الإبَرْ

وَشِعري يفوقُ شَذا المُتنبِّي أريجًا ، مَعانيهِ مثلُ الدُّرَرْ

فلا شيىءَ قبلي ولا شيىءَ بَعْدِي أنا خيرُ مَن بالمَعالي افتخَرْ

وإنِّي السَّلامُ وَإنِّي الوئامُ وإنِّي الوَديعُ البَريىءُ الأغَرْ

عَليَّ تموجُ ظلالُ الظلال ِ وَفيىءُ الجنان ِ عليَّ انتشَرْ

وَإنِّي لأشرفُ مَن دَاسَ هذا الثّرَى … َمنْ إلى المَجدِ رَامَ السَّفرْ

ونورُ النبُوَّةِ يسطعُ مِن َوجْ َنتيَّ..على الكون ِ سحري انحَدَرْ

وَسيفي صقيلٌ وَدربي طويلٌ وَخطبي جليلٌ كأنِّي الدَّهَرْ

وَحَدِّي شَديدٌ َورُكني وَطِيدٌ وَقدِّي مَدِيدٌ … نشيدُ السَّحَرْ

زعيمُ العِبادِِ رفيعُ العِمادِ إذا ما غضبتُ يمُوجُ النَّهَرْ

وتهوي النجُومُ ، تهبُّ السَّمُومُ أعاصيرُ لم ُتبْق ِ… أنَّى تذ َرْ

إذا ما غضبتُ تمورُ الجبالُ … تدَوِّي رُعُودٌ ويهمي مَطرْ

جُهَنَّمُ تفتحُ أبوابَهَا لِلْ مُسُوخ ِ … تؤَجَّجُ نارُ سَقرْ

وَإنِّي لأجملُ ما قد عرفتِ وَرَمزُ الشَّبابِ البَهيِّ النظرْ

وإنِّ أجَسِّدُ كلَّ مَعاني الرُّجولةِ …فيَّ الصَّبايا هُنا تنبَهِرْ

وإنِّي الإلهُ ومن بعدِ ربِّي وَمِنْ بعديَ البعضُ مثلُ البقرْ

وَإنِّي لدونجوانُ كلِّ النساءِ وَذاكَ لوغدٌ حقيرٌ َنكِرْ

فكيفَ َلمَسْتِ يديهِ سلامًا فكلُّ المَساحيق ِ… ما من ثمَرْ

يداكِ لأطهرُ مِن كلِّ ُطهْر ٍ وَأنتِ لأحلى عَذارى الحَوَرْ

فكيفَ سمحتِ لكلبٍ ذليل ٍ دُنوًّا وقربًا وَأنتِ القمَرْ

أنا لكِ أبقى وأنتِ ستبقي نَ لي يا حياتي ..ويفنى البشَرْ

وَمَنْ رامَ أخذكِ مِنِّي َفحَتمًا سَيُدفنُ حَيًّا وَما مُزدَجَرْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة