يا فرات الشام

تاريخ النشر: 09/09/15 | 15:02

يا فرات الشام يا نهر النواحِ،
لم يَعُد في القلبِ مأوى للجراحِ.
قطفُ ازهارِ الطفولةِ إشتِهاءٍ،
واجتثاثُ القلبِ يحظى بامتداحِ.
وذوَى سَمْقُ السنابلِ في دمشقٍ،
وخَوَى الكَرمُ بدرعَا والأقاحي.
ألمَناجِلُ سُوِّيَتْ شَاعَتْ سيوفا،
تُفْجِعُ الليلَ مُلِمَّات الصباحِ .
دينُنَا التقوَى أُشِيعَ مُستبداً،
أُمَّةٌ هَبَّتْ بها رِجسُ الرياحِ.
لا تُعادي أجنبياً محض خوفٍ،
مع قريبٍ تَستهِلُّ بالسلاحِ.
واكتوت بالشام ألباب الثكالى،
والطغاةُ في اغتباطٍ وانشراحِ.
الغريب يأوي مَن فرّ أناة،
والعروبة تبتغي كسر الجناحِ.
وحْيُهُمْ إملاء أوباما تمادى.
لَقَّنَ الثكلى ترانيم النواحِ.
أشعلوا نارَ جهنّم واستباحوا،
صَليَ أرواحٍ تُنادي بالصلاحِ.
تجني أمريكا ثمارا قد سَقَتها.
من ربيعٍ فَلَّحَتْ في كل ساحِ.
علّمت أسيادنا فنَّ الخِداعِ،
والخيانةِ ومراسيمِ النكاحِ.
أيَّمَت جُلَّ النساء واستجارت،
بالزؤام ِ والخنينِ المُستباحِ.
ثم اهدتهم مَرارا ًفي غلافٍ،
يطعموه عنوةً في الاجتياحِ.
لملموهم في اجتماع عربيٍّ،
طارئٍ قَدّوا ثياب الإنبطاحِ.
وجرى البترول نهرا للحُمَاةِ،
حين بان التاج صلدا ًللنطاحِ.

أحمد طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة