السياحة في “ناميبيا” أرض المغامرات
تاريخ النشر: 06/09/15 | 5:52اكتشافات ومغامرات بالجملة تولّد أحاسيس رائعة، عند السياحة في “ناميبيا” الافريقية، وجهة هواة الطبيعة البريّة وأسرارها.
قبل السياحة في “ناميبيا”، يجدر بالمرء أن يعرف أن “ناميبيا” واحدة من الصحاري الأقدم في العالم، والأكثر جفافاً، حيث المصدر الوحيد للرطوبة هو الضباب الذي يحضر على نحو منتظم، ومياه نهرين جاريين على مدار العام، وهما: نهر “كنينيه” في الشمال، النهر الذي يرسم الحدود مع “أنغولا”، و”النهر البرتقالي” في الجنوب الذي يرسم الحدود مع أفريقيا الجنوبية، بالإضافة إلى بعض الأنهار التي تتكوّن جرّاء الأمطار الغزيرة، وسرعان ما تجفّ مياهها.
على الرغم من الجفاف، تشكّل “ناميبيا” موطناً طبيعياً لعدد ضخم من الحيوان والنبات المتصالحة مع البيئة المحلية، كما تقدّم مشاهد طبيعية فائقة الروعة، خصوصاً تلك المتصلة بكثبان الرمل، الكثبان التي تتبدل ألوانها مع تبدّل أوقات النهار والبحيرات البيضاء الجافّة وجبل “براندبرغ” الذي يرتفع 2575 متراً عن سطح البحر.
من جهة ثانية، يعدّ فصل الشتاء في “ناميبيا” الممتد بين مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) الفترة الأمثل للسياحة في “ناميبيا”، حيث تراوح درجات الحرارة ما بين 18 و25 درجة مئوية خلال النهار، فيما تتدنى خلال الليل، ليتحول الطقس إلى بارد.
عناوين عند السياحة في “ناميبيا”
_ العاصمة “هندهوك”: تطغى أجواء عصرية على “هندهوك” التي تعتبر المدينة الأبرز في “ناميبيا”. وتحضن العاصمة الواقعة وسط البلاد، والمرتفعة 1667 متراً، مجموعة من المحال التجارية ومطاعم الوجبات السريعة والمقاهي وأماكن السهر والتكنولوجيا الحديثة والعيادات والمستشفيات…
_ محلّة “كايتي يوتورا”: تقع هذه المحلة في العاصمة “هندهوك”، وتعرف بمساحتها الفسيحة، وبضمّها مجموعة من الإتنيات، ممّا يفسّر سبب قصدها من قبل السائحين لشراء الابتكارات الحرفية والفنية، وفهم تاريخ “ناميبيا”.
_ مدينة “سواكُبموند”: على الساحل الأطلسي، تعدّ “سواكُبموند” المحطّة الأهم لحمّامات البحر في “ناميبيا”، وتمتاز بأبنيتها المشيدة وفق الطراز الهندسي الألماني، وتتكشّف عن بنية تحتية سياحية متقدّمة، حيث تكثر فيها الفنادق وأماكن المبيت.
_ “فالفيس باي”: يبعد هذا المرفأ التجاري والصناعي 30 كيلومتراً عن جنوبي “سواكُبموند”، ويستقطب طيور الـ”فلمنغو”، ويشكّل نقطّة للانطلاق في رحلة بحرية على متن المراكب المصطفة بجوار رصيفه البحري، بهدف التعرّف إلى ثروة “ناميبا” البحرية والمتعة بمشهد الدلافين المتراقصة!
كان الخليج حوصر في السابق من قبل بريطانيا، من ثم جنوب افريقيا، وأُعيد إلى “ناميبيا” في سنة 1994.
_ “بوشمنلاند”: لا تبدو هذه المنطقة نقطةً سياحيةً، لكنها تسمح بالكشف عن عادات وتقاليد السكّان المحليين، كما ممارسة الصيد والقيام برحلات على ظهور الفيلة، والذهاب برفقة نساء المنطقة إلى القطاف، والمتعة بمشاهدة العروض التراثية الراقصة… هناك، يمكن اختبار تجربة التخييم وسط الطبيعة.
_ محمية “كاب كروس”: تسمح زيارة المكان بمشاهدة فراء أسود البحر على الشاطئ أو في المياه، حيث أكثر من 80 الف أسد بحر تتمدد على الصخور والرمال ضمن بيئة بحرية ملائمة.
تفتح المحمية أبوابها أمام الزائرين من العاشرة صباحاً وحتى الخامسة من بعد الظهر. ويُنصح بسدّ الأنوف بالقطن أثناء الزيارة، للمتعة بالمشاهد بدون الزعج من الروائح!
_قلعة “دوايزيب”: يحوط بهذا الصرح جذاب البنيان محيط طبيعي نصف صحراوي. كان بني سنة 1909 من قبل البارون والنبيل الساكسوني هانس هاينريش فون ولف.
يمكن، عند زيارة القلعة، قضاء الليل في المخيم أو أحد المساكن الخاصة المجاورة، علماً أنّه يبعد نحو 70 كيلومتراً عن جنوبي “مولتاهوغي”، إلا أنّه يدنو بالمقابل من محمية “ناميبراند” الطبيعية المصنّفة بالمحمية الخاصة الأكبر في أفريقيا الجنوبية، حيث السهول اللامتناهية تتقاطع مع الاراضي ذات الرمال الحمراء والسلاسل الجبلية في مشهد يخطف الأنفاس!