“نيس” لهواة التاريخ والبحر والمطبخ
تاريخ النشر: 24/08/15 | 9:00قع مدينة “نيس” في جنوب فرنسا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين “مارسيليا” و”جنوى”. وتعتبر خامس أكثر مدينة اكتظاظاً بالسكان في فرنسا، بعد “باريس” و”مرسيليا” و”ليون” و”تولوز”.
يطلق على المدينة لقب “نيسا لا بيلا”، ويعني الأخير “نيس الجميلة”، وهو أيضاً عنوان النشيد غير الرسمي للمدينة، الذي كان كتبه مينيسا رونديللي في سنة 1912.
يسيطر مناخ البحر الأبيض المتوسط على المدينة، مع صيف حار جاف وشتاء معتدل. يبدأ الخريف عادة مشمساً في سبتمبر/أيلول، ويصبح غائماً وممطراً في أكتوبر/تشرين الأول، في حين تستقر درجات الحرارة فوق 20 درجة مئوية حتى نوفمبر/تشرين الثاني.
تزخر المدينة بالمعالم السياحية التي تجذب السائحين الراغبين بارتياد الشواطئ وزيارة المتاحف وتذوّق أطباق المطبخ المحلي، إذ تقدّم مروحة واسعة من العناوين في هذ الإطار، وأبرزها:
– “البلدة القديمة”: هي عبارة عن منطقة واسعة مزروعة بالمباني القديمة الطويلة الملونة بألوان “الباستيل”، والساحات المفتوحة التي تضمّ مجموعة من المعالم التاريخية الأكثر أهمية في “نيس”، بالإضافة إلى عدد من المحال التجارية والمقاهي. هناك، يحلو اكتشاف “البلدة القديمة”، عن طريق المشي بين الأزقة الضيقة المرصوفة بالحصى، الأزقة التي تكون باردة ومظلمة غالباً، على الرغم من حرارة النهار بسبب الأبنية الشاهقة. هناك، توفّر السوق جميع العناصر اللازمة لطهو أطباق البحر الأبيض المتوسط اللذيذة، من الزيتون وجبن الماعز والأسماك الطازجة.
– متحف “ماتيس”: يقع المتحف في حيّ “سيمياز” ويشكّل العنوان الأبرز لعشّاق الفن. كان افتتح في سنة 1963، علماً أنّه مكرّس لأعمال الرسام الفرنسي هنري ماتيس، إذ يضمّ حوالي 68 لوحة، و218 قطعة من الرسومات و56 منحوتة. الجدير بالذكر أن ماتيس عاش في المدينة من سنة 1918 وحتى سنة 1954.
يستضيف المتحف أيضاً معارض مؤقتة سنوياً، فضلاً عن عرض أفلام الفن والمؤتمرات.
يفتح المتحف أبوابه يومياً، ما عدا الثلاثاء، من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء؛ يبلغ بدل تذكرة الدخول إليه 6 دولارات أمريكية للشخص، إذا اختار الانضمام إلى الجولات بصحبة مرشد سياحي.
– “متحف الفن الحديث والمعاصر”: كان افتتح هذا المتحف في سنة 1990، بالقرب من تمثال جوزف غاريبالدي (بطل قومي)، بعد أن أشرف المعماريان إيف بايارد وهنري فيدال على أعمال بنائه. هو يقدّم لمحة عامة عن الإبداعات الفنية من أواخر سنة 1950حتى اليوم، كما يستضيف العديد من المعارض المؤقتة.
يستقبل المتحف الزائرين، يومياً ما عدا الاثنين، من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء.
– “حديقة ألبرت الأول”: هي واحدة من الحدائق العامّة الأقدم في المدينة، تقع بين شارع قصر “فوسيان” وشارع “دي فردان” وتضمّ مسرحاً في الهواء الطلق مزنراً بأشجار الصنوبر والنخيل. تُنظّم الحفلات الموسيقية في المكان بالربيع والصيف، بما في ذلك مهرجانات “الروك”.
يقرب “شارع جان ميدسان”، وهو واحد من شوارع التسوق الرئيسة في “نيس”، من الحديقة.
*أين تقيمين؟
– “نغرسكو”: يعود تاريخ الفندق إلى بداية القرن العشرين، ويطلّ على شاطئ وكورنيش “بروموناد ديزانغلي”. تحظى دواخله بتصميم من طراز لويس الثالث عشر. هناك، يتمّ تقديم “بوفيه” الفطور الصباحي في مطعم “لا روتوندي”، حيث يمكن للضيوف مشاهدة الطهاة أثناء إعداد وجبات الغداء والعشاء. يبعد الفندق 15 دقيقة سيراً على الأقدام من “المدينة القديمة”، و5 كيلومترات من مطار “نيس كوت دازور”. تتوفّر خدمة نقل “ليموزين” خاصّة بالضيوف مقابل رسم إضافي عند الطلب.
– “استون لا سكالا”: يبعد الفندق الواقع في وسط المدينة، 5 دقائق سيراً على القدمين من الشاطئ، وحوالي 200 متر من مكان وسط ساحة “ماسينا”. يقدم “تراساً” على السطح مع حوض سباحة في الهواء الطلق. هناك، يتمّ تقديم “بوفيه” الفطور الصباحي، والمأكولات الإقليمية في مطعم “لورلوج” أو على الشرفة في الصيف.