بودابست – هنغاريا

تاريخ النشر: 22/04/11 | 6:10

بودابست هي عاصمة بلاد المجر- هنغاريا وأكبر مدنها, بها مناظر طبيعية خلابة ومبان ذات طراز معماري فريد، يتوسطها نهر طويل ذو مياه زرقاء صافية.. هذا أول ما يراه السائح وقت تحليق الطائرة فوق بودابست، التي يزورها سنويا نحو 30 مليون سائح، من الذين يعرفون قيمة الجمال والطبيعة والحياة الهادئة، وتعتبر بودابست أكبر مدن المجر، وهي المركز السياسي والاقتصادي والصناعي للبلاد، ويسكنها 1.8 مليون نسمة، بعد أن أصبحت مدينة واحدة تقع على ضفتي نهر الدانوب، إثر اتحاد مدينتي بودا على الجانب الغربي بمبانيها التاريخية العتيقة وأفضل الفنادق والمتاحف، وبست من الجانب الشرقي، التي تشتهر بأفضل الأماكن لحياة الليل، وبعد عشرات السنين من توحيد المدينة عام 1873، تبقى بودابست إحدى جواهر المدن الأوروبية، حيث بنيت بودابست القديمة على أنقاض المدينة الرومانية أكوينكم عام 89م وكانت عاصمة لمقاطعة بانونيا السفلى منذ عام 106 م حتى القرن الرابع الميلادي. جمالها وذكرياتها يؤثران على نفسية الزائر، خاصة القادمين من الدول العربية والشرق الأوسط، وقد يرجع ذلك لأشياء أخرى كثيرة قد نفتقدها في مجتمعاتنا، مثل النظافة المبالغ فيها وجمال الطبيعة والهدوء القاتل والنظام في الطرقات والشوارع، مما يجعل زيارتك اليها بمثابة مشهد عالق في الذهن يصعب على السائح نسيانه على مر السنين. وبودابست مثلها مثل أي مدينة أوروبية تنام مبكرا، حيث تغلق المحال التجارية أبوابها عند الثامنة مساء، ولا يتبقى للزائر الكثير ليقوم به ليلا، سوى التنزه على ضفاف نهر الدانوب أو تناول العشاء في أحد المطاعم المنتشرة هناك، أو الذهاب إلى النوادي الليلة والأماكن الموسيقية ذات العروض الفلكلورية.

لغتها الرسمية هي المجرية، لكن الكثيرين يتحدثون الإنجليزية والألمانية, وعملتها هي الفورانت واليورو, وألاماكن المفضلة للزيارة في بودابست كثيرة منها:

– منطقة توكاي: تعتبر هذه المنطقة من أجمل المناطق في البلاد وتقع على بعد 150 ميلا تقريبا شرق العاصمة بودابست، تتميز بمناخ جميل وتشتهر بزراعة العنب الابيض، ولا بد أن تتذوق فيها الحلوى التي تعدها المحلات الصغيرة بطريقة تقليدية قديمة خاصة بالمجر.

– بحيرة بالاتون: تقع بحيرة بالاتون الجميلة، وهي أكبر بحيرة مياه عذبة في أوروبا الوسطى، على بعد 60 ميلا من جنوب غرب بودابست، وهي أشهر منتجع لقضاء العطلات في المجر، يشتهر الشاطئ الشمالي للبحيرة بمنتجعاته وينابيعه المعدنية، أما في داخل البحيرة نفسها، فتعد شبه جزيرة تيهاني من أروع الحدائق الوطنية في المجر.

وتصل مساحة البحيرة إلى 595 كيلومترا مربعا، وتقع في منطقة ترانسدانوبيا الوسطى، و كانت هذه البحيرة بمساحتها الحالية مغمورة ببحر بانونيا، ونجد أضيق جزء من البحيرة في منطقة مضيق تيهاني، الذي يصل طوله إلى 1.5 كم فقط، وتتجمع مياه بحيرة بالاتون في مساحة لا تتجاوز 5774 كيلومترا، وتغذي هذه البحيرة ذات المياه الفريدة التركيب ينابيع المياه الجوفية، ويصب فيها حوالي 130 نهرا. وتعتبر منطقة بالاتون الصغيرة التي تقع في أقصى الجنوب الغربي للبحيرة محمية طبيعية، فهي ملجأ لأنواع نادرة ومهددة من الطيور مثل أبو ملعقة ومالك الحزين والغاق.

– سيراميك زولناي: حيث تعد زيارة مصنع بيكس للخزف الحجري (السراميك) مهمة جدا للسائح في المجر، وذلك للسمعة الدولية التي اكتسبها هذا المصنع، والجهود الكبيرة التي قام بها صاحبه منذ تأسيسة وإدخال تصميمات جديدة، وقد شد هذا المصنع مجددا اهتمام الناس، بعد إجراء تجارب حول استخدام الطلاء المعدني المصقول، أدت إلى قيامه بإنتاج سيراميك يوزين المشهور.

– خزف هيريند: زيارة مصنع خزف هيريند لا تفوت أي سائح إلى المجر، حيث يعتبر أحد أقدم مصانع الخزف هناك، وتم تأسيسه عام 1826، وبدأ بإنتاج الخزف الصخري، ثم الخزف الصيني، وحظيت منتجات هيريند بالتقدير أينما حلت، ويطلق على هذا الخزف الذي تنتجه مصانع هيريند بـ«الذهب الأبيض» وهو عبارة عن خزف تقليدي صلب، يصنع من مزيج من الصلصال المستخدم في الخزف والفلسبار ودقائق المرو أو الكوارتز، ويصنع ويزخرف يدويا، ونال خزف هيريند الاهتمام العالمي، خصوصا بعد تصميمه المشهور، الذي يجمع بين فراشات صينية الطراز ورسوم أزهار، عند ظهوره في معرض لندن العالمي عام 1851.

– قصر كيريالي بالوتا  متحف كبير ومركز ثقافي يمكن الوصول إليه مشيا على الأقدام من ساحة ديز أو من ساحة كلارك ادم، الجناح الشمالي من المبنى مكرس لمتحف التاريخ الهنغاري الحديث، والجناح المركزي من القصر يؤوي المركز الفني الوطني، وهو يعرض مجموعه من روائع اللوحات الهنغارية، التي تتراوح بين رسومات تعود إلى العصور الوسطى وأعمال نحتية حديثه.

– حمامات بودابست تتمتع العاصمة بودابست بحمامات ليس لها نظير، ومياه ينابيعها مخصصة للاستشفاء، وتم منح بودابست في عام 1934 لقب «مدينة منتجعات المياه المعدنية»، وقد لا تحتوي عاصمة أخرى في العالم على مسابح وحمامات عامة منذ فترة القرنين السادس عشر والسابع عشر، لا تزال تستخدم حتى اليوم سوى في بودابست، كما تشتمل منتجعاتها، التي تعد الأكبر في أوروبا، على ينابيع مياه معدنية حارة في أشكال وألوان غنية.

ويصل عدد الينابيع في منطقة بودابست الى حوالي 118 منبعا مختلفا، توفر يوميا حوالي 300 ألف متر مكعب من المياه الحارة، التي تتراوح درجة حرارتها بين 21 إلى 76 درجة، وترتفع في هذه المياه درجة المغنيسيوم والكالسيوم، وتعتبر حمامات كيرالي وروداس وراسز أجمل حمامات المدينة، ولكن هناك أيضاً مجموعة من الحمامات المجرية الحديثة كحمامات غيليريت الرائعة المبنية على الطراز الحديث وحمامات زيشيني المترفة الواقعة في الحديقة العامة (سيتي بارك).

– مسبح جزيرة مارغيت يقع هذا المسبح في جزيرة مارغيت السياحية الشهيرة وسط الدانوب داخل المدينة، وافتتح سنة 1919، ومياهه معدنية، لكن أملاحه قليلة التركيز، أهمها بيكاربونات الكالسيوم والمغنيسيوم مع نسبة قليلة من أملاح الصوديوم، يوجد في هذا المسبح العديد من الأحواض، بينها حوض أمواج صناعية.

01

02

03

04

05

06

07

08

09

10

11

‫3 تعليقات

  1. مدينة جميلة جداَ تجمع بين الحضارة والتاريخ والطبيعة الخلابة ,شوارعها المميزة وقلاعها وحماماتها وجسورها التي تربط بين ضفتي الدانوب .
    مدينة بست (المدينة الحديثة نسبياَ) مدينة منظمة ونظيفة ومليئة بالمتاحف واماكن جذب السياح والمحلات التجارية والمجمعات والمطاعم على جميع انواعها .
    البعض يسمي المدينة بباريس الشرق خاصة عندما تتجول بشوارعها التي تشبه مدينة باريس وبالاخص شارع اندراشي الذي يشبه شارع الشانزيليزيه في باريس .
    المدينة في الليل جميلة جداَ فعند الابحار في نهر الدانوب تشاهد امامك منظر مضاء خيالي وخلاب للقلعة والبرلمان والجسور الممتدة على طول النهر.
    البرلمان الهنغاري يُعتبر من اجمل البرلمانات التاريخية يقع على ضفة الدانوب في بست وقد استمر بناؤه حوالي عشر سنوات وفيه اكثر من 300 غرفة .

  2. بلد فى منتهى الروعه والجمال بجد بلد فيها الراحه النفسيه فعلا اتمنى سفاره المجر بالقاهره تدينى تاشيره باسبوع او عشره ايام لهذا البلد الجميله انشاء الله هاروح بودابست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة