ناطور جهنَّم

تاريخ النشر: 02/08/15 | 8:13

جاءَ ناطورُ جهنّم مِلْهَمَاً،
وحشٌ بزيٍّ آدميٍّ يبتغي التاريخ مُقفل.
جاءَ يحرقُ صفحةً ًبيضاءَ
تطليها الطهارةُ واجِفاً،
من قلم َ المُستقبل.
ليتهُ امهل ايامهُ تكتبُ جملةًً
مكتومةً في سِرِّ فجرٍ قد تَفجَّرَ واشتعل.
انّمَا أيّامُنا قد كتبتها
قصَّةً لا تُغتفَر بصدر أُمِّهِ
وفي صدورِ أوفياءٍ لوَّحُوا بالحقِّ دهراً،
وعيون المُستبدِّ تغض طرفها في حَوَل.
كتبتها في صدري الباكي على
لحمٍ ٍطريٍّ عند آذان الصباح يشتعل.
وفي زهورٍ تنتظر شمسَ الشروق.
سُحقت تحت بساطير الجنودِ
انما ابقت بطيبها خلفها قنبلةً،
حين يأتيها الغشيم ُتنفجر.
يا عليٌّ يا أبِيّ
توجعُني بسمتُك الصفراء ترحل،
مؤلمٌ صمتُ العروبةِ كلّما
تنعى جَهنّمُهُم شهيداً ردّدوا ًالله أكبر.
توجعني والله أكثر.
لي بقلبي وردتان،
واحدةٌ أُهدي عليّا ً،
ووردةٌ أُخرى أقدّمها لأُمِّه
وردةٌ ابقيتها مُبلّلة في دموع ٍللقصيدة.

احمد طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة