تعرفوا على قرية دير الذبان تقع شمال الخليل

تاريخ النشر: 07/04/13 | 13:37

هي قرية تقع شمال غربي محافظة الخليل وتبعد عن مركزها 26 كم ،مساحتها 58 دونم وفيها مساحات زراعية تصل إلى 7700 دونم تقوم بزراعة التين والعنب والرمان وتحيط بها اراضي ذكرين وزكريا وتل الصافي وبرقوسيا، وترتبط قديما ارتباطا وثيقا مع بلدة ذكرين حيث كان أطفالها يؤمون مدارس وكتّاب ذكرين طلبا للعلم وكانوا يصلون في مسحجد ذكرين الكبير، وتنتشر بها زراعة العنب والحبوب والتين والرمان، ويتواجد معظم أبناءها في المهجر بسبب التهجير القسري ضمن عملية يوعاف في عام 1948،الفرية عبارة عن موقع أثري فيه أساسات وقطع مرصوفة بالفسيفساء ومعصرة حجرية وتحيط بها خربة الخلج وطنيفسة قدر عدد سكانه عام 1945 ب 730 نسمة. كانت القرية تقع على تل منحدر في آخر السفوح العربية لجبال الخليل. وكان ثمة طريقان فرعيتان تصلانها بالقريتين المجاورتين: عجّور من ناحية الشمال الشرقي، وتل الصافي من ناحية الشمال الغربي. وكانت هاتان الطريقان تفضيان في النهاية إلى الطرق العامة التي تصل مدن الخليل والرملة وغزة والقدس بعضها ببعض. واسم القرية مستمد من ((الدبان))، وهو اسم الذباب في العامية. وهذا يدفع إلى التساؤل هل كان سكان القرية في العصور القديمة يعبدون بعل زبوب (إله الذباب)، عظيم آلهة الكنعانيين في عقرون (جنوبي الرملة)؟ في سنة 1596، كانت دير الدبان قرية في ناحية القدس (لواء القدس)، وعدد سكانها 396 نسمة، يؤدّون الضرائب على القمح والشعير وشجر الزيتون والكرمة والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى الماعز وخلايا النحل. وفي أوائل القرن التاسع عشر، ذكر عالم التوراة الأميركي إدوارد روبنسون أنه مر بالقرب من دير الدبان وهو في طريقه لتفحص بعض المغاور في الجوار. في العصر الحديث، كانت سكان القرية من المسلمين. وكانت الزراعة البعلية عماد اقتصادهم، تليها تربية المواشي. وكانوا يزرعون الحبوب مرتين في السنة: مرة في الصيف، ومرة في الشتاء. وكذلك كانوا يقسمون الأرض، جرياً على عاداتهم، إلى قسم شرقي وآخر غربي، فيزرعون قسماً خلال فصل ما ويتركون القسم الآخر مراحاً. كما غُرست، بالتدريج في الأرض المجاورة للموقع مباشرة أشجار التين والكرمة، الخضروات فيها. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5358 دونماً مخصصاً للحبوب. وكانت المواشي ترعى في الأرض غير المزروعة. وقد بنيت دير الدبان فوق موقع أثري يحوي أُسس أبنية دارسة، وأرضيات من الفسيفساء، ومدافن ومعاصر منقورة في الصخر. وكانت القرية في منطقة غنية بالمواقع الأثرية؛ إذ كان ثمة خمسة مواقع في مساحة 2 كلم مربع من الأراضي المحيطة بالقرية.

احتلال القرية وتطهيرها عرقيا (اقتباس من كتاب كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي) تحرك لواء غفعاتي التابع للجيش الإسرائيلي، في إطار تنفيذ عملية يوآف. شمالاً وشرقاً في اتجاه الخليل، بينما تقدمت قوات أخرى جنوباً نحو غزة والنقب. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بَني موريس، وقعت دير الدبان في يد الإسرائيليين بتاريخ 23-24 تشرين الأول/أكتوبر 1948، في أثناء الهجوم الذي شن في اتجاه الشمال. وقبل يومين من احتلال القرية، نشرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) تعليق ناطق عسكري إسرائيلي على الأهداف الشاملة لهذه العملية. فقد صرح هذا الناطق، في 21 تشرين الأول/أكتوبر، أنه لم يكن في نية الجيش الإسرائيلي أن يستولي على معاقل الجيش المصري في المنطقة، لكن ((في أثناء تنفيذ عمليات قطع الطرق ضعفت قوة بعض المواقع [المصرية]، بحيث بدا من البديهي الاستيلاء عليها)). ويذكر موريس أن سكان منطقة الخليل نزحوا في معظمهم قبل وصول القوات الإسرائيلية، وأن بعضهم طُرد أيضاً. المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية كانت مستعمرة لوزيت، التي يتألف سكانها من يهود مغاربة، قد أُنشئت إلى الشمال الشرقي من موقع القرية في سنة 1955.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة