عربي أنا

تاريخ النشر: 16/04/15 | 18:11

عربيٌّ أنا مَحْضٌ،
لِيَ البترولُ تابوتاً به توّجَني الراعي،
وأَبَّدني على البخسِ.
وان مُتّ ضريحي تُرابُهُ البؤس.
أقايضه بنبع النفط إكراماً ،
ليلهو في بوادينا مع القطعان
مُختالاً كما التيس.
وأدْكِنُ في عيون ألألمعيِّ كالخسيسِ.
فأحلامي نَبَتْ عنّي ،
وآتٍ يفزِعُ منّي،
وقوتي من فتاتِ ما جَنَى أمسي.
وَنُصِّبْتُ على أوطاني ناطوراً،
لريح الغرب إن ناكفتُها يوماً، ُ
أطاحت بي وبِالكرسي.
ولي الجَنّة بالتَكْبيرِ أرأَسُها،
أنا السلطانُ لي حقٌ،
بدفن الطامِح إن جاراني بالرمس.
لقد تُوِّجتُ راع الخلق والعدل،
نبيُّ الله
لي حقٌ بسيفي آتي بالرأس.
جهنّم بِتُّ واليها،
وللأحياءِ إن أُنذِرتُ أضرِمُها،
وإن شَجُّوا بوَمْضِ الغيظِ إحساسِي.
وإن صارحت نفسي بالدجى يوما ً،
أنكّسُ في عيون الشمس رأسي.
سلْ المرآة عند الصبح،
لي وجهين !!!
وجهٌ لي اذا كاشفته يوماً،
بكى استحياء.
ووجهٌ لذوي السلطان يَبتسمُ،
اذا خالفت دستوراً،
كما الحرباء انقلبوا
وأعفوني من الحبس.
متى أتَّفِقُ مع نفسي؟؟
فهل ابقى اعاديها؟؟
وأبقيها وعاء الذلِّ،
لا يشفي من الُلبس؟؟
دمي بالسوق كم بخسٌ،
له طعمٌ شبابيٌّ،
له لونٌ بلونِ
التربة الحمراء خمريٌّ،
يشدّ الجائع الوحشيُّ ،
سنَّ الناب والضرس.
إلامَ الفخر والتهديد بالتعداد والعدّة؟؟
فهل تُجدي لتحمينا معاملُ الجنس؟؟
أليس ألكيف لا الكمّ،
جدار الدمِّ،
لا يعبره مدسوسٌ بغِطرِيس.
كفى البترول ازهاقا لأمَّتِنا،
وصار الدم مرهوناً بقيمته،
أما للدم في اعناقنا قدرٌ
يُجلّله ويحميه من الهَوس؟؟؟؟؟؟؟؟

بقلم: احمد طه

mofakreen-76348c6a0a

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة