أجَلُّ خِلٍّ

تاريخ النشر: 04/04/15 | 11:45

كلما يصفو سمائي،
من متاهات الضباب.
من تجاعيد الزمان،
وأفول الليل في عُبِّ الغياب.
يأتي خِلّي مفصحا ًعَمَّا بقلبه،
يجلسُ دمِثٍ على كَفِّي
يُحدّقُ في عُيونِي،
يَرتَقِب منّي الجواب.
وأنا أعاينُ وجهَهُ في نشوةٍ،
اوقفتني ومضةٌ شدّت عيوني،
في حديثٍ آسِرٍ،
قد صاغَهُ الفكرُ اللُّبَاب.
عن أديب ٍأودع الشعر ليُشنِف
في حَديثِهِ الرجالَ والشبَاب.
نهِمٌ بألفته ،
عند استعار النار كنف موقدي،
في صرِّ ليلٍ موصَدُ ألأبواب،
فضفاض الثياب.
يروِي لي سرَّ ألأنام والآكام،
والأناشيد المثيرة للطيور الراقصات،
في الجبال والهضاب.
عند أزوف الفجر مع نجم الصباح،
يتلو لي : سورة الرحمن،
والإنسان والأحزاب.
تأبّطه يوما الى فَتْنِ الخيال،
وانعتاق الماء من بطن الجبال،
دلّني عن بحر شعر الرمل
والوزن المشنّف للآذان،
كي يرتوي منه المتيّم بالأدب.
باصطحابه مولعٌ وهو البلاغة،
وامتداد الشعر في ابحارها،
وهو البليغ في الخطاب.
إنّني أجُلّه خِلّي الكتاب.

بقلم: احمد طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة