يوم الارض

تاريخ النشر: 28/03/15 | 10:18

عصيّا، وسليل الارض،
صار وصيّا.
أُنجبَ،
من رحم أرضٍ ٍمترعةٍ
بنشيد الحارث والراعي
طاهرة التربة عذرية.
أحيحُ الشعب ضاجعها
حرصاً على ارثٍ
أشبعه العرق الابويّا.
شناءة لصٍّ غذّته وأعدّته،
حتى دوّت صيحة طلقها،
ودماء مشيمتها انسابت،
لتفجّر كبتَاً مخزونا ً،
في كل صبيٍّ وصبيّة.
*********
زهيّا كان !!!
حين زلزلَ لص الاراضي.
جَلجَل تنتفخ اوداجه،
كفارس يصهل بالحقِّ،
والسيف بغمده مخفيّا.
يمشي جليلا خلف شمسه يتذكر:
لدمه طعمٌ شبابيٌّ،
يشدُّ ذوق عسكرهم،
للحمٍ صاف وشهيا.
ترجم نفسه لكل لغة في العالم.
ولغته الام القرآنيه
صارت عبرابية.
جليل ٌسربله الزيّ العربي’
على صدره أوسمة النصر،
يلبس قبّعة آذار
،وينثر اشتال زيتونٍ تتكدّس
داخل وزرته.
لا ينمو إلا للأسفل،
لا يُفصح عن سر المشتل.
لا يخجل !!!!
رايته عقالٌ مجدولٌ يحرس كوفية.
***
نِمَالٌ تخرِجُ في شمسِهِ،
تجري على مهلٍ تتجنّب
ثعالب ًتلغط في المعبر.
ترقص وتغني بجموعٍ
في طريقٍ يوصل للبيدر.
على انغام اطيارٍ حمت الزيتون
الممتد ما بين الذئب ّوالمخفر.
دم الاشبال تذكرها
وتذكر دبّاً حط ّبقده فوق النملة
وحذر اخرى ان سارت نحو المخفر.
ذئابٌ ترصد غزلانا
ترنو جامحة تتلذذ تحت شمس،
فقدت عينيها،
قنّاصٌ قد عَبَرَ خطاً،
سمّوه بالخط الاحمر.
***
صار يمشي تحت الارض.
يستقصي مقام الشهداء
بواب الجنة حذره قال:
ضحايا الارض يبكونها،
بعصرٍ سباق
المارتون للجَنّةِ بأمر الله،
في كل ارض عربية.
من رماد جمر ميلادك حكت لباسك،
لن تدخلها وتحت ثيابك مأسدةً،
تستحسن لحم الشرفاء.
ماذا تبغي من الشهداء ؟؟
هم تحت الارض أحياءٌ،
وفوق الارض أرواح كنت احسبهم احياء.

بقلم: احمد طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة