انا المَنسِي

تاريخ النشر: 25/02/15 | 12:24

انا المَنسَيُّ تحتَ الضيم مُلتاعٌ
لإطلال الفلسطيني.
ولي ارضٌ، ومتّسعٌ،
ولي بيتٌ حضاريٌ، ومنتجعٌ.
ولي لغة ٌكمَا للغير،
ولي الحُرية الحمراء،
ان اعدو وان اشدو كما للطير.
ولكنّي غريمُ البغيِّ لا اقوَى
على رؤيا دماءِ الحَيْف،
لأن العدلَ من طيني.
أنا شوكٌ بعين الجائر القاسي،
وغَصّات بمن يرنو الى كاسي
للعق الشهد بالدين.
حضنت ُالحقَّ في صدري،
وجُلتُ الارضَ والأيام،
ألإعجام والإسلام
والشرقي والغربيّ،
البحريُّ والفلكيُّ
وفي القطبين ودّعَنِي وأرساني.
****
وأُبقيتُ على الطرقات مسلاة،
لريحٍ القهر كم تقسو وكم تجفو
فأسترفد الى الرحمن إنصاف الموازيني.
سُلِبت الخبزَ بالقوة،
من ألهِطْلِ الذي يحيى على لَحمِي،
يرومُ الغرب َيبتاع البراءة بالرشوة،
حُرِمت ُمن بني قومي اصول الدعم والنخوة.
وهُجِّرت الى الصحراءَ انقبها.
لاستقي من جوفها ماءً وأعصرها لأقتات،
وأبني فوق قسوتها لي مأوى.
وامسح وطأة القدمين كي أُخْفِي
عن الاوغاد من يقتاد في اثري.
وأُبقيتُ على ضيمي مُتّكِئاً على سفري
***
انا الحاضرُ، انا الغائب،
انا المَطْليُّ بالبهتان في صخب الميادين.
أنا الحيّ بلا روحٍ،
انا المَيْتُ بروحِ الروح،
وبالمَنْفَى انا المهدورُ والمذبوح،
انا في قلبك يا امي أغذي الروح
دمي المسفوح
انا الاشلاء ان غمّت لياليكم،
انا الصهريج ان هَشّت خوابيكم،
انا البلدوزر المجبول ُمن لحمي،
انا الاسلام ابن الغاب والإرهاب،
ان شئتم فمن أنتم ؟؟
وقد شيّبتمُ فرعون،
أزهقتم نبي الله في التيهِ
وكم شابت شعوبٌ حين تلقاكم.
وقد جئتم الى نار من الاطفال،
لن تخمدها أرتال عساكركم،
وأطفالي بإذن الله اطيار الابابيل.
****
مدادي دمع عينيَّ على آهات ايامي أُسَجِّلُها،
لأوقظها من غفوة طالت لتنسيني.
شذا الليمون في يافا،
وصبار على ابواب ميعار،
عصافير ٌعلى الزيتون تبكيني.
وبيتي خلف احزاني،
يلاحقني ويرمقني بعين الشوق،
وعند مغيب الشمس،
ينكمش بوحدته ويرثيني.
عيوني تسأل النجم عن الآتي من الايام،
عن حلم يداويني ويشفيني.
وحيدا سرت في دربي بمأساتي،
وأنظمها على اوراق احزاني
بإشعاري وأبياتي.

احمد صالح طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة