يا زمان الذل

تاريخ النشر: 20/02/15 | 14:33

يا بلاد العُرْب، يا مَهد النواح.
لم يَعُد في قلبي مَأوى للجِراح.
فَتْكُ أزهار الربيعِ الفوضويّ،
صَار نهجا ً مُستَميتَاً مُستبَاح.
في بلاد الشامِ تُمْتَهَن الطفولة،
وابتسام الطفل تُذريهِ الرياح.
زُلزِلَ الحَقُ بمكرِ ألنُدَمَاء،
واستوَى في الساحِ من يرفع سلاح.
يمرغون الخوف بالدمِّ لريِّ،
ألأجنبيَّ كي يفوزوا بالنجاح.
لم نعد نحصَى المجازر في العراق،
وألِفْنَا المَوتَ مع نزف الجراح.
مصر ُضاعت في مساحات المشاع،
والرعاعُ في نفاق ٍ وارتياح.
بين ميدان ٍورابعة ٍطلاقٌ،
لا يُدَاوَى بالعساكر والكفاح.
والضمير ُضُمّة فجل ٍزهيدٍ،
توَّجَ العنفُ البطولة والفلاح.
ياسمينٌ عطرُ انفاس الحياةِ.
صار ريحا يُنْتِنُ نورَ الصباح.
إنّنا لا نبتغي منكم ربيعا ً،
يُنبتُ الشوك على كل البطاح.
أتركونا في خريفٍ مزمن ٍ،
مرتعا ً للريحِ دون الانفتاح.
الحناجر لازمت صمت القبور،
وجفاف الصوت منبته النباح.
السكوت للنجاة ِحيلة ٌ
كبتُهُم ان طال فجّره السلاح.

بقلم: احمد صالح طه

Screenshot 2015-02-20 13.37.18

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة