بلادي مرآتي …

تاريخ النشر: 24/10/12 | 14:09

سأبقى متشبثاً بآخر حباتِ التراب

بخاصرةِ جورية

ببياض ثوب الياسمين

بضفائر التين

بزنود زيتونة خضراء

متشبثٌ …

بكل قواي

بظل البنفسج الهادئ..

وأعيد إلى نفسي

غيابي الصاخب

بلادي مرآتي

وأنا انعكاسها

كل ثمارها حِلٌ لي

علمتني كل الأسماء

وأنا للحنان أركع

تفاحها معروف لي

وبرتقالها الزاكي

أنا بداية حلم أبي

وعطش جدّي

المتحقّق…

مد يداك أبي

وستجمعني

أنا المبعثر حتى الضياع

أنا المتعب منذ ولادتي

أسعفني أبي …

كل جروحي تفتحت

هل بمستوصف فلبك

لجرحي الأبدي علاج

غمسني بحجرك أبي

على الحشائش الخضراء

وفي البحيرة الزرقاء

نحن هكذا يا أبي

منذ بدء الخليقة

أحجية آدم

وحكاية علاء الدين

فأنا فلسفة قديمة

وكل الورود المتناثرة

كل القبلات المتراشقة

وكل النصوص المكتوبة

كلما اشتقت أليكِ بلادي

أتنفس حناناً

وأعشق جناتك

وأتذكر حروف طفولتي

وصفاء سمائها

والبلابل وغنائها

فأزداد ابتهالا

كلما تعمقت داخلها

وازدادت هي اكتمالا

إني متعبٌ ..

منذ ما عُلِّمْتُ الحياة

أحتاج أليك ِ

هل تقبليني إليكِ طفلا

هل تزرعيني بصدركِ زهرا

تشبثي بي

إني احبكِ

كي أتجلى

فأنتِ فردوسي الأخيرة والأولى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة