يا جَليلي…

تاريخ النشر: 21/10/12 | 8:50

“من مجموعة ” عينات ” ، التي آمل قريبًا إنجازها وطباعتها ، وهذه المجموعة هي خلاصة تجربتي الكتابية ، وهي ومضات شعرية أقرب إلى النثر ونثرية أقرب الى الشعر ، آمل أن ترى النور قبل بداية السنة الجديدة ، إن طال عمري قليلا” .

عَظُمَ جَلالُكَ يا جَليلي !

كُلّما تأمَّلْتُ طَلَّتَكَ الفاتِنَة

أدرَكْتُ سِرَّ تَسْمِيَتِكَ

أيَّها الرّائِعُ بيْنَ إخْوَتِكَ الْفاتِنين الطّالِعينَ في كُلِّ ناحِيَةٍ مِنْ وَطَني الأجْمَل .

أيُّها الْجَليلُ الْجَليل !

يا ابْنَ أمّي

يَرْبِطُني بِكَ حَبْلُ سُرَّةٍ وَعِشْقُ حياةٍ

دائِمَةِ التَّجَدُّد

وفي سَمائِكَ يَسِحّ نَدىً ،

يُثْلِج صَدْري وَعَقْلي كُلَّما طالَتْ هاجِرة .

أمْسِ شُبِّهَ لي أنّي غَدَوْتُ رَسّاما عاشِقا ،

فَسَرَقْتُ ريشَة الإلهِ قُزَح وَحُزْمَة ألْوانِهِ ،

وَرُحْتُ أحاوِلُ رَسْمَ أرْوَع لَوْحَةِ حياة ،

ويا لِدَهْشَتي !

لَم تَغِبْ بَعْدَها صورَتُكَ عَنْ عَيْنَيَّ الْحالٍمَتَيْن .

أحْسَبُ أنَّ ما عَناهُ ابنُ الفارِض ،

حينَ راحَ يُغَنّي عَنْ خَمْرَةٍ انْسكَبَتْ قَبْلَ إطلالةِ الْكَرْمَة ،

هُوَ ذَوْبُ طَلِّكَ يا جليلي الأشْبَهُ بسُلافَةِ خَمْرَةِ أعنابكَ ،

ففيهِ صَحْوَةُ لِلْعاشَقين .

كَمْ وَدَدْتُ لَوْ أصيرُ مِثْلَ صَقْرِ الْجِبالِ ،

لأروحَ أمَتِّعُ النَّفْسَ القَلِقَة بِبَهاءِ طَلَّةِ قَمَرِك ،

سِحْرِ وَمْضِ نُجومِك

إشْراقَةِ الصُّبْحِ فيك

جلالِ مُرْتَفَعاتِك

جَمالِ مُنْحَنَياتِك

فِتْنَةِ شَجَرِك وتَلَوُّنِ زَهْرِ مُروجِك .

‫2 تعليقات

  1. رائعٌ ومباركٌ هذا الحبّ وهذا الانتماء!
    دام إبداعُك أيّها الصديق الفنّان!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة