عليكَ السلامُ أبا الجوشنِ

تاريخ النشر: 19/10/12 | 7:25

( بعد رحيل نائب الرئيس ” النئيس” في إحدى القرى الأسطورية)

…عليكَ السلامُ أبا الجوشنِ المتكرّشِ

في المقاماتِ في ألفِ ليلةْ

زعيمَ السُّعاةِ الى بلدٍ فيه الخليفةُُ

باتَ يُغني البّبغا

إلى بلدٍ لا يحنُّ الرجالُ إليهِ

…ولا يشتهي العاشقونَ ليلَهْ

إلى بلدٍ لا نبيَّ لهُ

ولا معجزةْ

***

أأنتَ الذي ماتَ؟ أم ماتَ زمّارُنا والمغنّي

أعني على ما تَبقّى منَ العُمرِ

من قصرِكَ الآنَ بينَ الحواري.. أَعِنّي

فإني المدينةُ في عُريها للعبيدِ

وإنْ كلُّ حُرٍّ سيطلعُ منّي

***

تقدّمْ إليها رفيعَ الجنابِ

وفُضَّ بكارتَها (المستمرَّةْ)

تقدَّمْ فواللّهِ إنَّ السياسةَ (عِلمٌ)

يليقُ لكم أيها (المشمخِرّة)

تقدّمْ .. لماذا يفوقُكَ هذا ( الصّغيرُ)

وخلفكَ جيشٌ و( دولةْ)

لماذا يُشاوَرُ في ( السّرقاتِ)

ولستَ تُشاورُ إلاّ لِعِلّةْ

لماذا يُصاحِبُ ( رأسَ المكانِ )

إلى مطعمِ ( السّمْكَةِ المُستحلّةْ)

وليسَ سوى سمْكةٍ من (عظامِ النفاقِ)

كليلةِ فكرٍ ودِمنةِ ذِلّةْ

وإنكَ (ثورٌ) عظيمُ القرونِ

وقد انبأتْ عنكَ كلُّ الأهلّةْ

بأنَّ زماناً سيأتي

وتهربُ منكَ الأسودُ المُغِلّةْ

***

لقد كان سمُّكَ غوثا

وهاجرتِ الطيرُ طيراً فطيرا

وأصبحَ سبعُ الملماتِ فأرا

تُشاغلهُ في الشتاءِ النساءُ

فيسكُتُ دهراً وينطقُ كفرا

وقد كانَ يأتي المعاشُ ثقيلاً

يجرُّ الهدايا الثقيلاتِ جرّا

فما عادَ غيرُ زفيرِ ضَياعٍ

يحاولُ أمراً فيطلعُ خمْرا

***

عليكَ السلامُ فما ليلةٌ ستمرُّ

سلاماً بغيرِ رسائلكَ الألفِ ليلةْ

لكَ الآنَ في ( العِلمِ) صوْلةْ

لكَ الآنَ في بلدِ الخمرِ جولةْ

فمثلكَ يأكلُ بطنَ السياسةِ

كما تؤكلُ السمكةُ المشمخرّة

يأكلُ لبَّ الحقيقةِ

كما خطأٌ مطبعيٌّ في مجلة ألغازٍ

يطحنُ الكاشيو طحناً إذا الكاشيو بكى

معلناً للصبحِ آهاتِ العذارى الوالهاتْ

ويُطيعُ الملكاتْ

عندما بالسوطِ ينزلنَ عليه

يأتِهِ الباطلُُ مشدوداً إليهْ

يأتِهِ من خلفهِ أو بينَ يديهْ

وبحارُ الخمرِ تبكي ديكَ جِنْ

***

وكنتَ (أبا وطنٍ) في الملماتِ حُرّا

تُدَوّنُ في دفترِ الشعبِ والعائلاتِ

عظيمَ الهباتِ

***

ويومَ أتاكَ الوزيرُ

أتانا أتاها

يومَ السياسةِ، أنتَ زعيمُ الزعامةِ

والكلُ باتَ يرفرفُ حولكْ

ويلهجُ : لكْ لكْ .. لكْ لكْ

ويومَ أتاكَ الوزيرُ وقفتَ كديكِ الوحوشِ

وللديكِ صولةْ

ولمّا وقفتََ بجنبِ الوزيرِ،

وشمَّ الزعامةَ شمّا

رأيتكَ تقسمُ أنْ لنْ تقومَ القيامةْ

وأنتَ (النّئيسُ)

وأنك تغدو الرئيسَ ، الرئيسْ

تزغردُ أمكَ

تعلنها طلقةً في الأعالي

تدوّي بقلبِ الليالي

***

تعلّمتَ كيف تدقُّ على البابِ

باب السياسةِ والساسةِ المُستعِرّةْ

وعُلِّمْتَ كيفَ تخونُ الصِحابَ

تخونُ الوعودَ

وتنتظرُ السهرة القادمةْ

***

ويومَ مرضتَ، أخذتَ تزورُ المساجدْ

وتُلقي الوصايا

تحلّلُ هذا

تُحرّمُ ذاك

وكل المصلينَ نالوا رضاكْ.

***

سلامٌ عليكَ أبا الجوشنِ

لقد كان قبلكَ ما خُلِّدوا

وراحوا الي الحفرةِ المعتمةْ

وهذا الإمامُ الإمامْ

يقولُ : عليكَ السلامْ

فقمْ لا تنمْ

سيأتي زمانٌ وفيه تنامْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة