مدينة إفران سويسرا “المغرب”
تاريخ النشر: 20/03/15 | 0:55بنيت مدينة إفران على يد الفرنسيين في الثلاثينات، خلال سنوات الإحتلال، وكان ما جذب الفرنسيون إلى هذه المدينة وما زال يجذب المغاربة الأثرياء إليها هو المناخ البارد خلال فصل الصيف، فبينما تكون مدينتي فاس ومكناس تلتهبان من الحرارة يكون طقس إفران معتدلاً ومنعشاً.
وتقع مدينة إفران المغربية على إرتفاع 460.5 قدماً فوق مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط، وهي مُشيّدة فوق تلّة صغيرة، تشعرك وكأنك في جبال الألب السويسرية، نظراً لمنازلها ذات الأسطح الحمراء الأنيقة، وبساتين الزهور الملونة، والحدائق الطبيعية والبحيرات والثلوج التي تغطي الأشجار خلال فصل الشتاء، فهذا المزيج من الجمال الطبيعي الرائع منح المدينة التي صممت على الطراز الأوروبي لقب “سويسرا المغربية”، وفقًا لـ “arabianbusiness”.
وبعد إستقلال المغرب عن فرنسا، إنتقل المغاربة إلى إفران وعملوا على توسيعها فبنوا مسجداً وسوقاً ومرافق أخرى للراحة والإستجمام. وفي عام 1995، تم إفتتاح جامعة حكومية أميركية المنهج هي “جامعة الأخوين” المرموقة، كما تم هدم الشاليهات القديمة وإستبدالها بمجمعات سكنية مغلقة، وتحجز الشركات معظم المجمعات حتى يتمكن موظفوها من قضاء إجازاتهم السنوية مع عائلاتهم.
وتحولت إفران إلى وجهة سياحية محلية تتوافد إليها مئات العائلات الثرية صيفا وشتاءً، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والأجواء الرائعة للمدينة فضلاً عن التزلج على الثلج. كما صنفت العام الماضي، ثاني أنظف مدينة في العالم وفقا لموقع “أم بي سي تايمز” الإنجليزي، وجاء هذا التصنيف بفضل نظافتها وهوائها النقي.
في موسم الربيع؛ تتزين مدينة إفران بغابات الأرز، والمراعي التي تنتعش بالحياة وفي الشتاء هناك تناقض حاد في المناخ بسبب المناخ الحار والجاف الذي يحيط بالمنطقة، ونظراً لسهولة الوصول إليها، تعتبر إفران قبلة الأثرياء الأمازيغ، من فاس ومكناس، ومراكش، الذين يتدفقون هنا لتجربة فصل شتاء أوروبي.
أما في فصل الشتاء؛ تنخفض درجات الحرارة في إفران إلى ما دون الصفر وتغطي الثلوج سفح الجبال المحيطة بها، وللعلم فإن أدنى درجة حرارة على الإطلاق في أفريقيا سجلت في إفران وكانت ما دون الـ 24 درجة مئوية.