سامر النجم

تاريخ النشر: 16/01/15 | 13:36

سَامَرَ النَّجمَ فِي الدُّجَى وَتَأوَّه وَشَكَا اللّيلَ دَمعَهُ فأذَلَّه

وَبَكَى فِي السُّهادِ طَيفَ خَلِيلٍ شَطَّ فِي غَيِّهِ وَأنكَرَ خِلَّه

آثَرَ البُغضَ بَعدَ طُولِ وَدَادٍ خَاصَمَ النِّدَّ واستَحَلَّ مَحَلّه

خَلَّفَ البَيتَ كَومَةً مِن رمَادٍ دَكَّ بُنيَانَهُ وَشَتَّتَ أهلَه

كَيفَ يَا سَامِرَ النُّجُومِ تُدَاوي جُرحَ قَلبٍ؟ وَلَستَ تَقدِرُ دَملَه

كُنتَ للبَيتِ رَاعِيًا وأميرًا تَحتَوِي أهلَهُ وَتَكفَلُ دَخلَه

تَضرِبُ الأرضَ والمَسِيرُ عَنَاءٌ تَطلُبُ الرِّزقَ جُلَّهُ وأقَلَّه

تَحفَظُ القُوتَ للعِيَالِ إذَا مَا كَشَفَ الجُوعُ نَابَهُ واستَلَّه

كُنتَ يَا سَامِرَ النُّجُومِ سَعِيدًا صِرتَ يَا سَامِرَ النُّجُومِ مُدَلَّه

كُنتَ فِي القُربِ بَسمَةً تتجَلّى صِرتَ فِي البُعدِ لِحيَةً مُخضَلّه

كُنتَ فِي النَّاسِ سَيِّدًا وَعَزِيزًا صِرتَ يَا صَاحِ بالهَوَانِ مُوَلّه

كُنتَ فِي السِّربِ بَاشِقًا يَتَبَاهَى صِرتَ فِي القُنِّ وَزَّةً مُعتَلَّه

أينَ يَا سَامِرَ النُّجُومِ تُلَاقِي مَن إذَا رُمتَ لَستَ تَقدِرُ وَصلَه؟

يَافِعًا شَابَهَ الرِّجَالَ شُمُوخًا فِتيَةً كالوُرودِ، زَوجًا وَطِفلَه

لَمَّةً فِي المَسَاءِ حَولَ عَشَاءٍ سَهرةً تَحتَ كَرمَةٍ مُبتَلَّه

مَزَّقَ الدَهرُ شَملَكُم فلعلَّ الزَّمَانَ يَرثي لحالِكُم فَلَعَلّه

عبد الحي اغباريه

p

تعليق واحد

  1. تتناول هذه القصيدة قضية اجتماعية تصف حال الأب عند حصول خلاف أسري ينتهي بانفصال الأب عن الأسرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة