البحر الميت

تاريخ النشر: 13/09/14 | 16:21

البحر الميت وكان يسمى قديما “ببحيرة لوط”, هو بحيرة يعتبر سطحها أعمق نقطة في العالم على اليابسة حيث يقع على عمق 417 متر تحت سطح البحر بحسب قياسات عام 2003. وتقع ما بين الأردن، وفلسطين وإسرائيل. وله عبر التاريخ ذكر في جميع الحضارات التي سكنت حوله، وكلها تنعته بصورة أو بأخرى بصفات تعود إلى شدة ملوحة هذا البحر أو خلوه من الكائنات المائية.

وقد أطلق على هذه البحيرة اسم “البحر الميت” بسبب عدم قدرة الكائنات الحية أو الاسماك على العيش فيه لكون مياهه شديدة الملوحة، فهي تقارب عشرة أضعاف ملوحة المحيطات، وتتغير هذه اعتمادا على العمق. كما لا تعيش فيه الكائنات الحيه بالرغم من وجود بعض أنواع البكتيريا والفطريات الدقيقة فيه.

يقع البحر الميت في منخفض عميق يشكل جزء من الشق السوري الأفريقي، وحسب نظرية عالم الإراضة “البروفيسور ليو بيكارد” كان في الماضي جزءا من بحيرة واسعة حلوة المياه امتدت على منطقة غور الأردن ومرج بن عامر وصبت في البحر الأبيض المتوسط. وحسب هذه النظرية أسفرت التغييرات في علوّ الأرض قبل مليوني عام تقريبا إلى انقطاع الوصلة بين تلك البحيرة والبحر الأبيض المتوسط، وإلى تضيق البحيرة إلى بحيرة طبريا، نهر الأردن والبحر الميت. فأدى حصر مياه البحر الميت، وتبخر الماء إلى زيادة نسبة الأملاح فيه.

يبلغ طول البحر الميت 37 كيلومترا وعرضه خمسة عشر كيلومترا وسبعمائة متر أما انخفاض سطحه عن سطح البحر الأبيض المتوسط فيبلغ 417م. وتبلغ مساحة البحر الميت الإجمالية حوالي 945 كيلومتراً مربعاً. وأما أعمق عمق له فيبلغ 401 متراً ويقسمه شبه جزيرة اللسان إلى شطرين غير متساويين فالشطر الجنوبي هو مستنقع مالح ويبلغ عمقه من 6 إلى 8 أمتار.

يعتبر البحر الميت من مناطق السياحة العلاجية الأكثر نشاطا في المنطقة حيث يقال أن الأملاح الموجودة به تشفي كثيرا من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والحساسيات الجلدية المتنوعة، فعندما يلتقي ماء البحر بصخور الشاطئ فإنها تصطبغ بلون الثلج من جراء الأملاح المتجمعة على صخور الساحل، وأيضا يعتبر من المراكز الاقتصادية التي تبنى عليها كثير من الصناعات مثل مصانع الملح ومصانع المستحضرات التجميلية والعلاجية. وقد أقيمت الكثير من المنتجعات على كلا شاطئيه الشرقي والغربي. وقد رشح ليكون أحد عجائب الدنيا الطبيعية في نطاق البحيرات.

يتهدد البحر الميت بالزوال بسبب انخفاض كميات الماء التي تصب فيه، إذ ان شفط المياه من نهر اليرموك ونهر الأردن من قبل إسرائيل والأردن، قلل بشكل حاد كميات المياه التي تصل إلى البحر الميت مما يهدده بالجفاف. ومن المشاريع المقترحة لإنقاذ البحر الميت تبرز خطة شق قناة من البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط لتسييل المياه المالحة إلى البحر الميت، ولكن هذا المشروع مختلف عليه بسبب خشية الخبراء من تداعيات غير متوقعة قد تكون له على البيئة وعلى تركيبة مياه البحر الميت، وبسبب تكاليفه الهائلة.

البحر الميت يخفي في اعماقه كنوزا ثمينة. وأملاح البحر الميت معروفة منذ قديم الزمان بفوائدها الصحية. وقد استخدمتها الملكة كليوبترا، وملكة سبأ، وغيرهما من قدماء الملكات.

تحتوي مياه وأملاح وطينة البحر الميت على مجموعة كبيرة من العناصر المعدنية تصل الى 25 عنصرا، وهي نفس العناصر الموجودة في جسم الانسان. ومن المعادن الموجودة في أملاح البحر الميت.. المغنيسيوم، الصوديوم البوتاسيوم الكالسيوم، البرومايد، الكبريت، الكلورايد. وأملاح الكالسيوم فهي مهمة للعظام والاسنان والتي تعمل على حفظ توازن الجهازين العضلي والعصبي، كما تقوي اغشية جلد الانسان.

وأيضاً أملاح الفسفور التي تعمل على انتاج الطاقة في خلايا الجسم وتخزينها. كما تحتوي على أملاح البوتاسيوم التي تعمل على توازن نسبة الرطوبة في جسم الانسان، واملاح الصوديوم تعمل على حفظ التوازن الطبيعي للماء في خلايا الجلد وضبط درجة الحموضة فيها، واملاح الحديد تعمل على نقل الاوكسجين لخلايا الجسم، بالاضافة الى املاح المغنسيوم التي تجعل البشرة اكثر مقاومة للتحسس واكثر قدرة على بناء الخلايا.

وتساعد املاح البحر الميت في التخلص من العديد من الامراض الجلدية كالصدفية والاكزيما وآلام المفاصل والروماتيزم والتشنجات العضلية والارهاق والتعب.

فوائد املاح البحر الميت:
ان سر الاستشفاء بهذه الأملاح اكتشف بعد التأكد من قدرتها على شفاء الأمراض الجلدية، اضافةً الى تخفيف آلام العضلات والمفاصل وتنشيط الدورة الدموية اضافةً الى قدرتها الفائقة على تنعيم الجلد. وتستعمل في أحواض الاستحمام أو باستعمال القطن المنقوع بمحلول هذه الأملاح.

من هذه الفوائد:
– علاج الأمراض والمشاكل الجلدية مثل الصدفية والأكزيما وحب الشباب والنمش والزوان والكلف.
– علاج آلام المفاصل والروماتيزم، وتثليج الأرجل.
– اراحة الجهاز العصبي، والتخفيف من التوتر والاجهاد الناتج من عناء العمل اليومي، وتنشيط الدورة الدموية.
– علاج التشنجات العضلية العادية، وتلك الناتجة من التمارين الرياضية.
– اعطاء البشرة النضارة والحيوية، والجمال.

 استعملت طينة البحر الميت قديما وحديثا لفوائدها للوجه والجسم ومنها:
هي عامل طبيعي يشد البشرة ويزيدها مرونة ويعالج الترهلات والسيلوليت ويفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية، كحب الشباب والصدفية والأكزيما وآلام المفاصل والروماتيزم وآلام أسفل الظهر.يفيد في علاج لقشرة أو تساقط الشعر، كذلك يستعمل لتقوية الشعر واضفاء بريق جذاب عليه. وهي  خليط من الترسبات الطبيعية النادرة والمستخرجة مباشرة من البحر الميت. تستخدم قناعا طبيعيا للوجه والجسم، حيث تعمل على تنظيف مسامات البشرة من الاوساخ وآثار المكياج وتغذية البشرة بالمعادن الطبيعية، مما يعطي البشرة الحيوية والنعومة، كما تجعل الجلد اكثر شبابا، لأن كريم الطين يعمل على شد مسام البشرة، والتخلص من العديد من المشاكل الجلدية، كالصدفية والاكزيما والنمش وحب الشباب والكلف وغيرها.

01

02

03

04

05

06

07

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة