حاملة الطائرات
تاريخ النشر: 01/08/12 | 9:35من الشعر العبري المناهض للاحتلال والساخر من عنجهيتـه ” بقلم روعي أراد*…..ترجمة: ب. فاروق مواسي “
هذا سينقضي
هذا سينتهي
يملونه
ربما فعلاً ملوه
وإن لم ينقضِ
وإذا لم يملّ
وإذا لم يكن قد مُـلّ
عندها فهذه مسألة وقت
هم سيقتنعون
أفضل لهم أن يقتنعوا
ربما فعلاً اقتنعوا
ماذا هنا حتى نفهم؟
هذه هي حنفياتنا
هذه هي منفضاتنا
هذا صحننا- الحمص الساخن
هذه لافتاتنا لتحديد السرعة
مكتوبة بلغتنا، العَشْريـــة
إذا لم ينزلوا هم عن الشجرة
ننزلهم عن الشجرة
وننزل الشجرة
إذا لم ينزلوا هم عن السلم
ننزلهم عن السلم
ونكسر السلم
وبكسوره
نبني حاملة طائرات
ذات 101 مدفع من النحاس الأصفر
ذات 101 طائرة ميراج من النيروستا
ذات 101 صاروخ ذري
وفي رأس حاملة الطائرات
يقف شخص كان مرة نحيفًا
وجميلاً قرأ يشعياهو ليبوفتش
في كراسة “الجامعة المذاعة”
واليوم هو سمين ومتعب
شخص سمين إلى حد
سمين أكثر من كل ما شاهدتم
كله دهنيات
كذلك الأنف، الجمجمة، الرقبة، وشعر الأبط
الذي يدلكه بالشامبو فيجعله شعرًا دهنيًا
سمين إلى حد!
سمين إلى حدّ!
إلى درجة أنه لا يستطيع الدخول إلى غرفة النوتيّ
لكن السفينة الضخمة كبيرة إلى حد، وتنجح في تدبير أمرها نوعًا ما
سمين إلى حد!
سمين إلى حد!
حتى أنه لا يستطيع أحد أن يدغدغه.
وهو يترجرج بتؤدة على ظهر السفينة، ينظر إلى الأسماك الطائرة قبالة الضوء الأول للشمس، ويقول:
هذا سينقضي
هذا سينتهي
هذه فقط مسألة وقت
……………………………………………………………………………..
*روعي أراد:
ولد في بئر السبع سنة 1976، صحافي في صحيفة هآرتس، ويحرر مجلة للشعر (معيان= نبع)، ويعتبر مجلته جزءًا من عالم الشرق، فنشر لأحمد مطر، وأحمد فؤاد نجم، وقصصًا لعبد الرحمن منيف وغيرهم. حرر كتاب (أدوما= حمراء)، وأعمالاً أخرى يسارية وزعت بآلاف النسخ. أصدر أربعة كتب في الشعر والنثر. له نشاطات فنية وموسيقية ومسرحية، ونشاطات أدبية ثقافية مختلفة.